اطلع الرئيس اللبناني العماد اميل لحود من رئيس الحكومة عمر كرامي، في لقائهما الاسبوعي امس، على نتائج الجولة التي قام بها الأخير في دول الخليج وشملت في مرحلتها الأولى المملكة العربية السعودية وقطر.
وبعد اللقاء قال كرامي: «الغاية من هذه الجولة التركيز على امور ثلاثة. الأمر الأول التأكيد على ان سياسة لبنان لا تتغير بتغير الحكومات، وان لبنان يتطلع الى افضل العلاقات وأصدقها مع الدول العربية الشقيقة. أما الأمر الثاني فإن الجولة كانت مناسبة شرحنا فيها مضاعفات القرار 1559 وتأثيره على الاستقراره في لبنان، وموقف الدولة اللبنانية منه. أما الهدف الثالث فهو البحث في التعاون المشترك مع لبنان. وفي هذا الاطار بحثنا مع الإخوة المسؤولين في المملكة العربية السعودية الشقيقة في مسألة شراء الفيول من دولة الى دولة بالأسعار التي يرتأونها وتشجيع المستثمرين السعوديين على الاستثمار في لبنان. كذلك تطرقنا الى هذه المواضيع مع الإخوة المسؤولين في دولة قطر الشقيقة، حيث توسعنا في عرض المشاريع التي يمكن استثمارها بين البلدين. وان الاجواء كانت ايجابية. ولا بد من متابعة المواضيع التي بحثنا فيها عبر الوزراء المختصين». وأضاف كرامي: «كذلك بحثت مع فخامة الرئيس في امور الدولة والمواضيع التي تتعلق بالشأن العام، وبجلسة مجلس الوزراء التي لن تنعقد هذا الاسبوع (اليوم) لعدم انجاز جدول الاعمال. وفور انجازه سندعو الى جلسة للمجلس».
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية اللبناني محمود حمود الذي رافق كرامي في جولته: «ان المسؤولين في كل من السعودية وقطر اظهروا استعداداً لمساعدة لبنان في جميع المجالات التي تم البحث فيها». وأضاف «ان المباحثات في كل من السعودية وقطر تطرقت الى العلاقات الثنائية على مختلف الاصعدة، والقضايا الاقليمية من العراق والانتخابات المحددة في نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل الى القضية الفلسطينية والانتخابات الرئاسية الفلسطينية في التاسع من الشهر المقبل. وتناولت المباحثات ايضاً عملية السلام في الشرق الأوسط».