دافع جمال مبارك، نجل الرئيس المصري، الأمين العام للجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم عن زياراته المتكررة للخارج في مواجهة الانتقادات التي كانت إحدى صحف المعارضة قد وجهتها إليه متساءلة عن الصفة الدستورية التي يتحدث من خلالها باسم مصر.
وقال جمال مبارك في مؤتمر صحافي أمس إننا سنستمر في هذه الزيارات، لمواصلة الحوار مع القيادات الحزبية الدولية حول القضايا التي تهم الطرفين. وكانت صحيفة «العربي» الناطقة بلسان الحزب العربي الديمقراطي الناصري المعارض قد وجهت انتقادات لجمال مبارك بعد زيارة قام بها لألمانيا مؤخراً، وتساءلت عن «الصفة الدستورية التي يتحدث بها جمال مبارك باسم مصر»، وذكرت أنه يقوم بهذه الزيارات للترويج لنفسه كرئيس قادم للبلاد.
وأوضح مبارك الابن أنه يقوم بهذه الزيارات بصفته الحزبية وأنها «ليست شيئا جديدا». وأشار إلى أن من حق منتقديه «أن يطلبوا من الحزب الوطني ألا يتكلم بلسان مصر ويتكلم بلسان الحزب فقط، ونحن (الحزب) حريصون على عدم التحدث باسم مصر» لكنه في الوقت نفسه اعتبر التحدث حول زياراته للخارج مجرد «ترويج واختلاق قصص مردود عليها».
وأكد ان «الزيارات الحزبية جزء من عملنا السياسي وسنستمر فيها»، منوها الى أن هناك العديد من قيادات الحزب تقوم بزيارات كثيرة للخارج ولكن «يحلو للبعض التركيز على لجنة السياسات وهذا حقهم».
وردا على سؤال حول المظاهرات التي شهدتها القاهرة بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة، وآخرها التي نظمتها الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» والتي تطالب برفض التجديد للرئيس المصري فترة خامسة ورفض توريث السلطة في مصر، قال جمال مبارك «كل فئة في المجتمع من حقها التعبير عن رأيها فهو حق مكفول سواء اتفقنا (الحزب الوطني) أو اختلفنا مع هذه الآراء»، مشيرا الى أن المظاهرات تعد جزءا من الجو الحر الذي نسعى لتدعيمه في مصر، ولا نأخذها بحساسية ولكن نعتبرها حقا للمواطنين». وذكر نجل الرئيس المصري عقب اجتماع للجنة السياسات بالحزب الوطني امس انه تم اجراء حوار موسع أثناء الاجتماع للخروج برؤية حول دور مصر على المدى المتوسط في ضوء التغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم وأفضل