اجرى الرئيس المصري حسني مبارك سلسلة من اللقاءات امس، بدأها مع عضو الكونغرس الاميركي عن الحزب الجمهوري روبرت ناي، كما التقى وزير خارجية السنغال شيخ تيدانا جاديو ورئيس مجلس النواب التايلاندي يوتاي بيمجيشون. وقال المسؤول الاميركي عقب اللقاء انه ناقش مع مبارك تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط والجهود المبذولة في هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بعملية السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية. وأضاف «ناقشنا أيضا اتفاقية اقامة المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز) التي تم توقيعها أول من أمس بين مصر والولايات المتحدة واسرائيل»، مشيرا الى انها خطوة مهمة للاطراف الموقعة عليها.
وأضاف ان اللقاء تناول بحث سبل تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة. وردا على سؤال حول ماذا كان يتوقع ان يتبع الاتفاقية التي تم توقيعها امس تقدم على الصعيد السياسي في المنطقة، قال روبرت ناي «إن التوقيع على هذه الاتفاقية ستكون له آثار إيجابية بالنسبة للاطراف الموقعة خاصة مصر، غير ان عملية السلام تحتاج لمزيد من الجهود لدفعها للامام». من جانبه نوه جورج شيلفين عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطى عضو الوفد الذي يزور مصر حاليا بالدور الذي تقوم به مصر والدور الايجابي الذي تضطلع به مصر في المنطقة بوصفها دولة صديقة للولايات المتحدة. وأضاف ان لقاء وفد الكونغرس بالرئيس مبارك تناول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والولايات المتحدة. ومن جانبه قال ماجد عبد الفتاح المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان الرئيس حسني مبارك اشار الى وجود اتفاق بين مصر والولايات المتحدة على دفع عملية السلام فى المرحلة القادمة لتحقيق الرؤية التى طرحها الرئيس الاميركي جورج بوش باقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب فى أمن وسلام. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة ان اللقاء تناول عددا من الموضوعات وفي مقدمتها جهود السلام فى الشرق الاوسط وضرورة الدفع نحو تنفيذ خريطة الطريق، واقامة الدولة الفلسطينية، منوها بالجهود التى تبذلها مصر لتوحيد الصف الفلسطيني والسعي نحو بدء المفاوضات السياسية. كما استقبل الرئيس مبارك صباح امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة شيخ تيدانا جاديو وزير خارجية السنغال، الذي يزور مصر حاليا لرئاسة جانب بلاده في اجتماعات اللجنة العليا المصرية السنغالية المشتركة. وكانت قد عقدت اول من أمس بمقر وزارة الخارجية الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة بين مصر والسنغال برئاسة وزيري خارجية البلدين، حيث تم التوقيع على اتفاقيات خاصة بالتعاون بين وزارتي الخارجية والتعاون في مجال الرياضة بالاضافة الى بروتوكول للتعاون في المجال الثقافي. وحول لقاء الرئيس مبارك ورئيس البرلمان التايلندي قال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب عقب استقبال الرئيس حسني مبارك ليوتاي بيمجيشون رئيس مجلس النواب التايلندى امس بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين مصر وتايلند، بالاضافة الى رغبة تايلند في تقوية العلاقات الاقتصادية مع مصر، وتعزيز التبادل التجاري ودعم العلاقات السياسية بين البلدين. وأضاف د. سرور أن المسؤول التايلندي أطلع الرئيس مبارك على تطورات العملية الديمقراطية في بلاده. من جانبه صرح يوتاي بيمجيشون رئيس مجلس النواب التايلندي بأن زيارته لمصر لا تقتصر على المجالات السياسية والتجارية وتعزيز تبادل وجهات النظر بين البرلمانيين في مصر وتايلند وانما تفتح الطريق للتعاون بين البلدين في المجال البرلماني.