مسلحون يقتلون ابنة عبد السلام عارف وزوجها ويختطفون ابنهما

هجمات على مكاتب انتخابية في الدجيل وكركوك توقع قتيلين وانفجار عبوة ناسفة في الموصل

TT

أقدم مجهولون مطلع الاسبوع الجاري على قتل ابنة الرئيس العراقي السابق عبد السلام عارف وزوجها في منزلهما في بغداد بتهمة «الخيانة»، كما اختطفوا ابنهما. وقال مصدر في الشرطة العراقية طلب الكشف عن هويته «ان مجهولين اطلقوا الرصاص على سناء عبد السلام عارف وزوجها مساء الاثنين الماضي داخل منزلهما في بغداد واختطفوا ابنهما». واضاف «علق المسلحون ورقة على نافذة المطبخ كتب عليها (هذا حال الخونة)». يذكر ان عبد السلام عارف ترأس العـراق من عام 1963 الى عام 1966 . وقال: «عثر على الزوج في المطبخ مصابا بطلق ناري في رأسه وعلى سناء في غرفة النوم في الطابق العلوي مصابة بطلق ناري في راسها»، كما اختطف المسلحون «ابنهما رفل، وهو طالب جامعي في العشرين من عمره». واشار الى ان المسلحين «سرقوا سيارتين كانتا في حديقة المنزل الذي يقع في حي الداخلية في منطقة اليرموك غرب بغداد». ولم تتوفر حتى الآن اي معلومات عن مصير رفل.

من ناحية اخري اسفر هجوم بقذائف الهاون استهدف مكتبا للانتخابات في منطقة الدجيل شمال بغداد امس عن مقتل شخصين واصابة ثمانية بينهم ستة من عناصر الحرس الوطني كانوا يتولون حراسة المكتب، كما سقطت قذيفة هاون على مكتب آخر في كركوك، في حين قتل شخص واصيب ثمانية بجروح امس بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية اميركية في الموصل، بينما قتلت عراقيتان تعملان في قاعدة اميركية جنوب بغداد بأيدي مجهولين. واعلنت شرطة الدجيل مقتل مدنيين اثنين واصابة ثمانية بجروح صباح امس في سقوط قذائف.

وقال الضابط حسن محمد من شرطة المدينة «قتل مدنيان واصيب ثمانية اخرون بجروح عندما سقطت ثلاث قذائف، وان «قذيفتين سقطتا على مكتب الارتباط بين السلطات المحلية والقوات الاميركية، فيما سقطت قذيفة ثالثة على مبنى مجاور يضم مكتبا انتخابيا». وكانت الشرطة ومصادر طبية قالت في وقت سابق ان خمس قذائف هاون سقطت على المكتب الانتخابي في الدجيل الذي سيستخدم كمركز اقتراع مما ادى الى مقتل شخصين واصابة ثمانية بينهم ستة من الحرس الوطني كانوا يتولون حراسة المكتب. وسقطت قذيفة هاون على مكتب انتخابي في مدينة كركوك.

وقالت الشرطة ان المكتب أغلق عندما سقطت القذيفة لكن حارسا اصيب بجروح شديدة.

وتمكن الحرس الوطني العراقي من صد مسلحين هاجموا مكتبا انتخابيا ثالثا جنوب غربي كركوك صباح امس. وفي الموصل اعلن مصدر طبي وشاهد عيان ان عراقيا قتل واصيب ثمانية بجروح امس في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية اميركية.

وقال الطبيب درار سليمان من مستشفى السلام في الموصل «لقد نقل قتيل وثمانية جرحى الى المستشفى».

وفي أنقرة اعلنت شبكة «سي. ان. ان. ترك» التركية امس على موقعها على الإنترنت نقلا عن مسؤول تركماني محلي، مقتل اربعة من حراس السفارة التركية اول من امس في كمين نصب على طريق قرب الموصل وهم في طريقهم من تركيا الى بغداد.

واوضح محمد طاهر مسؤول الجبهة التركمانية في الموصل ان عناصر الأمن الاتراك كانوا متوجهين برا في ثلاث سيارات من مركز خابور الحدودي بين العراق وتركيا الى بغداد، مشيرا الى ان موكبهم تعرض للهجوم في منطقة اليرموك قرب الموصل.

والقتلى هم بحسب «سي. ان. ان. ترك» التركية اربعة شرطة اتراك بينهم مفوض.

وكانت وزارة الخارجية التركية اعلنت في بيان اول من امس مقتل عدد غير محدد من حراس السفارة. وقالت في بيان ان أحد الحراس الاتراك وسائقا تمكنا من العودة الى الحدود العراقية ـ التركية بعد الهجوم بينما سافر اثنان من الحراس الاخرين الى بغداد.

وقال مسؤولو حدود اتراك ان 13 شخصا كانوا في القافلة المتجهة الى بغداد. وأضافوا ان خمسة اشخاص اصبحوا في عداد المفقودين.

من ناحيتها اعلنت القوات الاميركية اعتقال ثمانية من المشتبه فيهم في شمال بغداد اول من امس.

وجاء في بيان صادر عن الجيش الاميركي ان «اللواء الاول في الفرقة الـ25 لمشاة البحرية الاميركية اعتقل ثمانية اشخاص اربعة منهم في سنجار للاشتباه في قيامهم بنشاطات معادية». واعتقل الجيش الاميركي اول من امس خمسة اشخاص، بينهم اثنان مشتبه فيهما، قرب بيجي لقيامهم بصنع العبوات الناسفة المصنعة محليا والتي تستخدم في السيارات المفخخة. وذكر بيان للجيش الاميركي انه تم العثور على سيارتين مفخختين اثناء العملية وقام الجنود باجلاء الاشخاص الخمسة الى احد المعتقلات. وفي بيان اخر ذكر الجيش الاميركي انه تم القاء القبض على اربعة اشخاص من بينهم اثنان من المطلوبين اثناء عملية مداهمة قرب منطقة الدور وقام الجنود بأسر اثنين من العناصر المسلحة وتم القبض على الشخصين المشتبه فيهما مع الشخصين الآخرين. وعثرت الشرطة العراقية على جثتين في بيجي ولم تعرف هوية القتيلين او الدافع لقتلهما.

وفي بغداد اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس مقتل عراقيتين تعملان في قاعدة اميركية جنوب بغداد وسائقهما بأيدي مسلحين.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه «قامت مجموعة من المجهولين الاربعاء الماضي باطلاق النار على السيارة التي تقل المرأتين المسيحيتين في حي الدورة جنوب بغداد». واضاف «قتلت المرأتان وسائقهما».

وأوضح ان «ابتسام واينيس ايسو كانتا تعملان في قاعدة سكانيا الاميركية جنوب بغداد».

وفي بغداد قال شهود ان قنبلة انفجرت امس على طريق سريع لدى مرور قافلة سيارات من النوع الذي يستخدمه عادة متعاقدون أجانب ومسؤولون عراقيون. وفي هجوم اخر قال شهود ان قنبلة زرعت على جانب طريق انفجرت في مدينة المنصور غرب بغداد وطوقت القوات الأميركية المنطقة ومنعت الناس من الاقتراب منها. وتابع الشهود ان الانفجار كان يستهدف على ما يبدو أحد المسؤولين العراقيين بالحكومة المؤقتة.

وفي داقوق قرب كركوك قتل احد افراد الحرس الوطني واصيب ثلاثة بجروح حين اطلق مسلحون النار على نقطة تفتيش صباح امس.

وقتلت امرأة واصيبت اثنتان بجروح في كركوك عندما فتح جنود اميركيون النار على السيارة التي كن في داخلها ولم تتوقف عند حاجز.

وقالت مصادر أمنية «قتلت عراقية واصيبت اثنتان برصاص اميركيين في حي العسكري في كركوك الليلة قبل الماضية اثناء مرور سيارة كانت تقلهن في الحي». وافادت المصادر بان «السيارة لم تتوقف عند حاجز اميركي واطلق الجنود النار مما ادى الى مقتل شقراء احمد حسين، 27 عاما، واصابة شقيقتها ووالدتها»، موضحا ان سائق السيارة لم يصب.

واكد متحدث باسم الجيش الاميركي في كركوك الحادث قائلا «لم تتوقف السيارة وفتح الجنود النار،، لديهم اوامر محددة» في مثل هذه الحالات.