الكيانات السياسية العراقية تشيد بدور المفوضية وتنتقد نقص الإيضاحات للناخبين

TT

أشاد العديد من ممثلي الاحزاب والتيارات السياسية والشخصيات والوطنية بالدور الكبير الذي تقوم به المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق والتعاون التام في تدقيق وتنظيم القوائم الانتخابية في نفس الوقت الذي حملوا المفوضية مسؤولية عدم تقديم ايضاحات للناخب العراقي الذي لا يعلم لحد الان الاجراءات المتبعة للادلاء بصوته في صناديق الاقتراع، حيث يتحدث البعض عن استخدام الالوان للقوائم الانتخابية فيما يتحدث آخرون عن اتباع الناخب للقائمة التي يرغب ترشيحها من خلال الاسماء الواردة فيها.

وعلمت «الشرق الاوسط» من مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه ان المفوضية تنوي تنظيم ندوة خلال الايام المقبلة لتعريف الناخب بالاجراءات التي سيتبعها خلال الانتخابات وكذلك مغزى التسلسل في القائمة الانتخابية والاسس التي بموجبها يتم وضع الاسماء في مقدمة القائمة.

وقال سعد الطائي عضو الامانة العامة لحركة الديمقراطيين العراقيين والناطق الرسمي باسم الحركة التي يتزعمها الدكتور قاسم داود وزير الأمن الوطني، ان «الحركة لديها تحالف استراتيجي مع حركة «الوفاق الوطني»، ولذلك دخلت في القائمة الانتخابات للائتلاف من دون النظر الى مسألة عدد المرشحين الذين يمثلون حركتنا، وانما المهم هو القائمة الموحدة التي شملت شخصيات عراقية وطنية من وجهاء ورؤساء عشائر واطباء ومهندسين ومن كافة اطياف المجتمع العراقي. وقد قمنا بالتنسيق مع المفوضية في تدقيق القوائم حيث دخلنا الانتخابات لمجالس المحافظات بقوائم مستقلة ومنها الكوت والديوانية والحلة وكذلك قوائم ائتلافية في العمارة والبصرة والناصرية والنجف والسماوة وكذلك بغداد باسم قائمة بغداد الوطنية مع التيار الاسلامي الديمقراطي».

وقال علي ناصر الجبوري من المستقلين ان مشاركتهم ضمن ائتلاف القائمة الرسالية الوطنية، وان وفرة القوائم الانتخابية تدل على المشاركة السياسية الواسعة لكل فئات الشعب العراقي بكل طوائفه مما يدلل على الحرص في المشاركة بالعملية السياسية ولاثبات ان العراقيين قادرون على صناعة الحياة من جديد رغم كل الصعاب التي تواجههم. كما عبرت الائتلافات السياسية في القوائم الانتخابية عن الحرص الكبير على الوحدة الوطنية العراقية، إذ لم تمثل القوائم فئة او طائفة او قومية معينة لم تأتلف مع حركات اخرى مما يدل على النهج الصائب للنخب السياسية في رص الصف الوطني من اجل بناء العراق، ووجودنا اليوم في المفوضية لاجراء بعض الترتيبات على اسماء المرشحين سواء للجمعية الوطنية او لمجالس المحافظات».

واشاد محمد الموسوي من حزب الاخاء الوطني العراقي بجهود المفوضية وتعاونها مع الكيانات السياسية في تنظيم قوائم المرشحين. وقال ان الناخب بحاجة الى تثقيف وشرح الالية التي بموجبها تتم عملية الانتخاب والتعامل مع القوائم الانتخابية قبل ان يضع صوته في صناديق الاقتراع. واشار الى ان الصورة الحقيقية لكيفية اختيار المرشح من قبل الناخب بحاجة الى تركيز واهتمام كبيرين، «حيث ان الفترة المتبقية قصيرة جدا».. وذكر ان حزب الاخاء الوطني العراقي دخل بقائمة مستقلة تتألف من 18 مرشحا للجمعية الوطنية و9 مرشحين لمنطقة كردستان و6 مرشحين لمجلس محافظة التأميم.

وقال طلال الصالحي عضو «حركة الضباط والمدنيين الاحرار» ان الحركة «تقدمت بقائمة مستقلة للانتخابات باسم الحركة نفسها تتألف من 175 مرشحا يمثلون مختلف الفئات الوطنية العراقية من ضباط ومدنيين بعيدا عن الطائفية والمذهبية والعرقية حيث انها تشمل كافة فئات الشعب سواء كانت كردية او عربية او مسلمة او مسيحية، وانها تهدف الى وحدة الوطن بمختلف تشكيلاته لاحياء مجد العراق والحفاظ على حدوده الوطنية ضمن حدود الوطن العربي».