الحكومة السودانية ترفض إنذارا من الاتحاد الأفريقي بالانسحاب من مواقع احتلتها في دارفور

TT

قال الاتحاد الافريقي امس ان السودان بدأ سحب قواته من دارفور قبيل انتهاء المهلة المحددة لانهاء القتال هناك بحلول مساء امس، لكن الخرطوم قالت ان الانسحاب مشروط بوقف المتمردين لهجماتهم.

وقال المتحدث باسم الاتحاد أساني با «الحكومة أصدرت تعليمات الى القادة العسكريين امس بانهاء الحملة وسحب القوات الى مواقعها السابقة». واضاف «الجنرال اوكونكو (قائد قوات الاتحاد الافريقي في دارفور) أكد ان انسحاب القوات الحكومية يجري بالفعل واننا سنجتمع في وقت لاحق لمراجعة الموقف على الارض».

ونفى قادة حركتين مسلحتين في دارفور ان تكون الخرطوم سحبت قواتها. وكان مسؤولون مشاركون في محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الافريقي في العاصمة النيجيرية أبوجا، قد منحوا الجانبين أول من امس مهلة زمنية لمدة 24 ساعة لوقف خروقات وقف اطلاق النار في أعقاب عملية الحشد العسكري الضخمة في منطقة دارفور غرب السودان على مدى الاسبوعين الماضيين.

وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في الخرطوم امس ان الحكومة تضع شروطا للاستجابة للموعد النهائي. وأبلغ الصحافيين أن «على المتمردين الانسحاب من المناطق التي دخلوها بعد وقف اطلاق النار الموقع في أبريل (نيسان) الماضي، وأن عليهم التوقف عن شن الهجمات على منظمات الاغاثة والمدنيين وممتلكاتهم وممتلكات الدولة».

وأضاف أن «القوات السودانية لن تنسحب من دارفور بالكلية أبدا لان قرار مجلس الأمن يخول الحكومة مسؤولية الحفاظ على الأمن هناك».

وقال قائد الشرطة العسكرية في جنوب دارفور امس ان «القتال استمر في المنطقة حتى ليل اول من امس بعد هجمات للمتمردين كبدت الجيش السوداني خسائر فادحة». وانتهت مهلة وقف القتال في الساعة السادسة من مساء امس. وقال الاتحاد الافريقي انه سيبلغ مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بأية خروقات أخرى لوقف اطلاق النار. كما ألقت الولايات المتحدة وبريطانيا والامم المتحدة بثقلها في القضية من خلال تحذير كلا الجانبين.