باحثون أميركيون يركبون خلية بدائية صناعية قادرة على ترجمة الرمز الوراثي

الخطوة الأولى نحو أحد الأشكال البدائية للحياة

TT

خطا الباحثون في جامعة روكفلر في الولايات المتحدة الخطوات الاولى التجريبية نحو إنتاج شكل من أشكال الحياة الصناعية التي كانت عبارة عن حويصلات صغيرة مركبة بإمكانها معالجة المورثات (الجينات) البسيطة، أي التعبير عنها، أو ترجمتها. وهي تشبه إلى حد ما نوع من الخلايا البيولوجية البدائية جدا.

وقد جاءت أجزاء هذه الخلية من أشكال حياتية مختلفة، إذ صنعت جدران الخلية الطرية جدا من جزيئات مأخوذة من بياض البيض. في حين كانت محتويات الخلية هذه من مستخلصات إحدى الجراثيم المعروفة التي تدعى المكورات العقدية (إي. كولاي)، التي جردت من جميع موادها (بصماتها) الوراثية.

ان مثل هذا الأساس البسيط للحياة، كما يقول الباحثون، يحتوي على الكثير من الآلية البيولوجية الجاهزة لإنتاج البروتين.

وكان الباحثون قد أضافوا أيضا إلى التركيبة هذه خميرة (إنزايم) مستخلص من فيروس لإتاحة المجال للخلية الصناعية لترجمة الرمز الوراثي. وهذا ما حدث بالضبط، فلدى إضافة الجينات بدأ السائل الخليوي في إنتاج البروتين تماما مثل الخلية العادية الطبيعية.

وقد جرب الباحثون في بداية الأمر جينا مأخوذا من سلالة من سراج البحر، مما جعل الخلية ترغم البروتين الذي أنتجته، الذي يشبه بروتين سراج البحر، على التوهج. وهذا يعني أن الخلية استطاعت ترجمة الجينات التي أدخلت عليها صناعيا. ولدى إدخال جين آخر مأخوذ من العصيات البكتيرية شرعت تفتح مساما في جدرانها.