البحرين استعدت للقمة بتوسيع الشوارع وزرع مليون ونصف مليون زهرة

القادة سيقيمون في فندق كارلتون

TT

قالت وكالة الانباء البحرينية امس، ان كافة وزارات وهيئات ومؤسسات البحرين اكملت انجاز الاعمال المنوطة بها لاستقبال القادة الخليجيين.

من جانبها اكملت وزارة شؤون البلديات والزراعة اعمال توسعة الشوارع وتبليطها وإنارة الاعمدة فيها، فيما توشحت الشركات والهيئات الحكومية بالأعلام والزينات، بدءا من مطار البحرين الدولي وصولا الى مقر اقامتهم في فندق الريتز كارلتون البحرين.

وقال الدكتور جمعة الكعبي وكيل وزارة شؤون البلديات والزراعة في تصريحات لوكالة انباء البحرين، ان الاستعدادات التي قامت بها وزارته اشتملت على تطوير الشوارع الرئيسية ابتداء من دوار المطار وصولا الى جسر الشيخ عيسى بن سلمان، بالاضافة الى شارع الفاتح وشارع الملك فيصل المطل على مياه الخليج العربي، حيث اكتملت جميع المراحل على هذا الشارع الحيوي، كما اشتملت الخطة تطوير شارع الملك عبد الله الثاني بن الحسين المؤدي الى مكان انعقاد القمة.

واضاف الدكتور الكعبي ان عملية تجميل الشوارع اشتملت على وضع قوس ترحيبي على جسر الشيخ عيسى بن سلمان، كما تم وضع اعلام دول مجلس التعاون على طول الشارع، الى جانب وضع صور ترمز الى التراث البحريني.

وقال وكيل وزارة شؤون البلديات والزراعة ان شارع الملك فيصل تم تطويره وتوسيع المساحات الخضراء فيه، بالاضافة الى زراعة المزيد من اشجار النخيل على جانبي الطريق، موضحا انه تم ايضا زيادة مساحة الاراضي الخضراء في شارع الفاتح وفي اكثر من منطقة. كما تم اعادة تأهيل جوانب الطرق وتجميلها بالزهور الموسمية، ووضعت الديكورات الخرسانية التي تجمل الشوارع وبالاخص عند تقاطع شارع الملك فيصل وشارع الفاتح.

واشار الدكتور الكعبي الى ان هناك ايضا لافتات ترحيبية وضعت على امتداد الشوارع التي سيمر بها قادة دول المجلس، كما تم رسم بعض الجداريات التي ترمز الى فن التراث المعماري البحريني على امتداد شارع الغوص وشارع الشيخ حمد وتحت الجسر.

وأكد وكيل وزارة شؤون البلديات والزراعة ان اكثر من مليون ونصف مليون زهرة (بتونيا) موسمية زرعت على طول امتداد الشوارع التي سيمر بها قادة القمة الخليجية وعلى طول امتداد شارع الكورنيش، كما تم استبدال اعمدة الانارة بأخرى جديدة مختلفة.

وفيما يتعلق باستعدادات وزارة الداخلية، كشف الرائد محمد بن دينة رئيس اللجنة الاعلامية بالوزارة عن وجود خطة مرورية متكاملة اعدتها وزارة الداخلية، لتيسير حركة المرور خلال ايام انعقاد القمة، حيث تم الانتهاء من جميع الاستعدادات المتعلقة بها لتأمين سلامة وتنقلات قادة دول مجلس التعاون من وإلى مقر اقامتهم، وذلك بالتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والاهلية المعنية، موضحا انه سيتم اغلاق عدد من الشوارع التي سيمر بها القادة، وسيعلن عنها للجمهور فيما بعد، وذلك لضمان انسياب الحركة المرورية للمواطنين والمقيمين.

وقال الرائد محمد بن دينة ان افتتاح جسر الشيخ خليفة بن سلمان قبل بدء القمة سيساعد كثيرا في تيسير الحركة المرورية ويؤمن للمواطنين التنقل بكل يسر، متمنيا من الجمهور والمواطنين اتباع الارشادات المرورية التي ستعلن في حالة اغلاق الشوارع الرئيسية وتحويلها للشوارع الفرعية، وذلك لتنظيم العملية المرورية والتمكن من انجاح هذه القمة المهمة بكل يسر وسهولة.

ومن جانبها، قامت وزارة الكهرباء والماء بالكثير من اعمال الصيانة في اطار الاستعداد لمؤتمر القمة الخليجية الذي تستضيفه مملكة البحرين، ومنها صيانة انارة جميع الشوارع المؤدية من المطار الى مقر اقامة جميع الوفود، بالاضافة الى صيانة محطات الكهرباء الرئيسية والفرعية.

وقال الشيخ سلمان بن حمد بن عبد الله آل خليفة مدير ادارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الكهرباء والماء، انه تمت متابعة اعمال الانشاء والحفريات التي تقع على خط سير المواكب او قريبا من مقر اقامة الوفود والتأكد من عمليات الصيانة وضبط الاجهزة بالشبكات وبالمحطات الرئيسية والفرعية المغذية للفنادق والمطار وتوفير ما يلزمها من معدات واجهزة ومواد اضافية في حالة الطوارئ.

واضاف: ان وزارة الكهرباء والماء تعرفت على الاستعدادات الداخلية للفنادق المعنية والمطار، كما تم التنسيق معها ووضع الخطط المشتركة بين ادارة هذه الفنادق والمطار من جهة ووزارة الكهرباء والماء من جهة اخرى.

من جهة اخرى، وفي اطار استعدادات وزارة الصحة لاستضافة المملكة للقمة الخليجية، كشفت خديجة القعود الرئيس التنفيذي لمجمع السليمانية الطبي عن قيام وزارة الصحة بتجهيز عيادات صحية في الفنادق المخصصة لاقامة قادة دول المجلس والوفود المشاركة، بالاضافة الى اقامة عيادة اخرى في المركز الاعلامي في فندق الخليج.

واوضحت خديجة القعود ان الطاقم الطبي الخاص باتمام هذه المهمة يتكون من 22 طبيبا خاصا للقادة واعضاء الوفود، بالاضافة الى 16 ممرضا و11 صيدليا يعملون على مدار الساعة.

وقالت القعود انه تم تزويد اجهزة اتصالات جديدة لتسهل من خلالها الاتصال بين الفرق الطبية والمستشفى وقسم الطوارئ. كما تم عمل مواقف للطائرات الهليكوبتر امام قسم الطوارئ بمستشفى السليمانية الطبي وذلك لنقل الحالات الطارئة في حالة الازدحام، وذلك بالاتفاق مع وزارة الداخلية، بالاضافة الى تزويد الطاقم الطبي بأحدث الاجهزة الطبية وتخصيص الاخصائيين في مختلف الوحدات، وتم زيادة عدد سيارات الاسعاف بينما كان في السابق سيارة واحدة فقط.