التقى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أمس محمود عباس (ابو مازن)، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. واطلع ابو مازن السلطان قابوس خلال اللقاء على الاوضاع الداخلية في الاراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لاجراء الانتخابات، والحوار مع الفصائل الفلسطينية من اجل الانطلاق نحو المستقبل، اضافة الى الامور ذات الصلة التي تمر بها المنطقة. وأكد سلطان عمان ـ حسب ما جاء في بيان رسمي عماني ـ على دعم السلطنة للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في سبيل تحقيق وحدتها وتضامنها والترتيبات التي تقوم بها الجهات الفلسطينية المختلفة للمرحلة المقبلة من العمل الفلسطيني.
كما اعرب السلطان قابوس عن أمله في ان «يحقق الشعب الفلسطيني الشقيق قيام دولته المستقلة وعودة حقوقه المشروعة في ظل الجهود الدولية لانهاء معاناته من اجل احلال الاستقرار والرخاء».
حضر المقابلة من الجانب العماني يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية واحمد بن يوسف الحارثي رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية. كما حضرها من الجانب الفلسطيني احمد قريع رئيس الوزراء والدكتور سلام فياض وزير المالية وعوني بطاش سفير دولة فلسطين المعتمد لدى السلطنة ومجدي الخالدي مستشار وزير الدولة للشؤون الخارجية. وكان محمود عباس قد وصل الى مسقط صباح امس في زيارة رسمية للسلطنة تستغرق يومين. وصرح عقب وصوله لوكالة الانباء العمانية ان زيارته للسلطنة «تأتي في اطار العلاقات الثنائية العمانية ـ الفلسطينية المتميزة، كما تأتي في اطار زيارات لعدد من الدول العربية الشقيقة لاطلاعهم على اخر تطورات القضية الفلسطينية منذ وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الى الان والاجراءات التي اتخذت والاجراءات المتوقعة لها في المستقبل».
وحول الانتخابات في المرحلة المقبلة اوضح محمود عباس انه «ستكون هناك انتخابات بلدية في 23 من الشهر الجاري تعقبها في التاسع من يناير انتخابات رئاسية وستكون في منتصف عام 2005 انتخابات تشريعية». وكان في استقبال رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى وصوله الى المطار السلطاني الخاص السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار السلطان قابوس وعدد من كبار المسؤولين العمانيين.