القرضاوي يكشف أنه تدرب عسكريا على يد ياسر عرفات

TT

الدوحة ـ أ.ف.ب: كشف الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي انه تدرب عسكريا في بداية الخمسينات على يد ياسر عرفات، وذلك خلال حفل تأبيني للرئيس الفلسطيني الراحل اقيم مساء أول من مس في الدوحة، بحضور محمود عباس (أبو مازن)، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال القرضاوي: «أثناء ثورة القناة ضد الانجليز في مصر سنة 1951، كان هناك شاب فلسطيني متحمس، اسمه ياسر، يتولى تدريبنا على إطلاق النار». وأضاف «عرفت في ما بعد انه ياسر عرفات، الذي كان يستعد للمعركة المقبلة». وتابع القرضاوي: «أذكر انني تجادلت معه واشتكيته الى قائد المعسكر لأنه رفع السلاح في وجه أحد طلبة الأزهر المتدربين».

لكن القرضاوي ترحم على عرفات، وشدد على أنه يعتبره «مات شهيدا، وأن بني صهيون قد دسوا له السم». ودعا القيادة الفلسطينية الجديدة الى «المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني»، والى «عدم التفريط بالبندقية الفلسطينية». وقال القرضاوي: «إنه لا ممانعة في الأخذ بالخط السياسي، لكن إلى جانب الخط الجهادي، وذلك حتى يتبين لنا الطريق ونمسك شيئا بأيدينا».

من جهته جدد أبو مازن تمسكه بالثوابت التي يقوم عليها النضال الفلسطيني من أجل تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وكذلك الأمر بالنسبة لعودة اللاجئين. وشدد على «أن لا تراجع عن هذه المواقف مهما كانت الأسباب ومهما تعاظمت الأمور». وقال «ان وفاة الرئيس ياسر عرفات وضعت الشعب الفلسطيني أمام امتحان صعب لتثبيت نظام فلسطيني عصري».

وحضر الحفل رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، ووزير المالية سلام فياض، اللذان يرافقان محمود عباس في زيارته الى قطر، ومن الجانب القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد آل محمود، ووزير الإعلام السابق حمد الكواري، اضافة الى عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وكان أبرز الغائبين منهم ممثل عن السفارة الاميركية.