ميشال عون: أدعو للانسحاب المخابراتي من الحياة السياسية اللبنانية

TT

قطع قائد الجيش اللبناني السابق العماد ميشال عون الطريق على أي «حوار انتخابي» بينه وبين المسؤولين اللبنانيين، معتبراً ان هؤلاء يحاولون استغلال التحفظات التي ابداها حيال ورقة عمل المعارضة (تحالف النائب وليد جنبلاط مع المعارضة المسيحية)، لكنه اكد أن «الفروقات» مع المعارضين يمكن تجاوزها. ورفض عون القول ان اعادة الانتشار الأمنية السورية تستجيب لمطالبه بالانسحاب المخابراتي السوري من الحياة السياسية. واصفا نفسه بأنه «تاجر جملة ولا يبيع بالأوقية». داعياً الى حل المشكل الاساسي مع سورية، وبعدها يكون الانسحاب تفصيلاً. مشيراً في المقابل الى انه اذا كان «الانسحاب بادرة حسن نية فقد تلقيناها».

ولم ينفِ عون او يؤكد في اتصال مع «الشرق الأوسط» وجود مبعوث من قبل المسؤولين اللبنانيين للتفاوض معه، بشأن الانتخابات النيابية المقبلة، مشيراً الى ان المحامي فايز القزي، الذي قام باتصالات سابقة بين عون والمسؤولين اللبنانيين «موجود في فرنسا، لكنه لم يلتقِ به بعد». وقال: «انه صديقي، وقد تكلم معي هاتفياً وسيزورني غداً (اليوم) قبل عودته الى بيروت، لكنه لم يفاتحني بما يحمله»، مشيراً الى ان صالونه «مفتوح لكل الناس حتى الخصوم»، وقال: «يجوز ان بعض من في بيروت يحاولون معرفة حقيقة موقفي، انا منفتح على جميع اللبنانيين، وقد دعوت سورية الى الحوار، ولا افاجأ اذا كان هناك من يريد أن يحاورني، فمبادرتي شفافة واطمئن كل الناس وسورية تحديداً». لكنه اكد أن انفتاحه «ليس بذهنية الصفقات ويطمئن كل الاطراف اللبنانيين». ورفض عون بشدة اعتبار عملية اعادة الانتشار الأمني السوري التي بدأت امس تلبية لمطالبه، مؤكداً انه «طالب بالانسحاب المخابراتي من الحياة السياسية اللبنانية». وقال: «انا لست بائع مفرق، انا تاجر جملة بالسياسة، هناك موضوع يجب ان نتفق عليه، وبعدها تأتي عملية التنفيذ. الألعاب الصغيرة ليست كافية. إذا كان الانسحاب رسالة ايجابية فنحن قد تلقيناها، لكن في المستقبل يجب انهاء الاشكال الاساسي القائم بين البلدين». أما المحامي القزي فقد نفى ان يكون موفدا من أحد، وأعلن أنه بحث معه كـ«صديق» في مواضيع عامة وفي موضوع الانتخابات النيابية.