الأمين المساعد للبعث السوري: الإصلاح خيار وطني.. والقطاع العام يعاني من نزيف خسائر

TT

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سورية سليمان قداح، أن سورية تلتزم نهج التطوير والتحديث والإصلاح خيارا وطنيا ينبع من حاجات الشعب وظروف مجتمعه عبر مشروع إصلاحي حضاري أطلقه الرئيس الأسد للاستمرار في بناء سورية الحديثة في جميع مجالات الحياة بغية تعزيز المشاركة الشعبية الواسعة وتفعيل دور المؤسسات الديمقراطية المنتخبة والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وتعميق وتطوير دور الجبهة الوطنية التقدمية وأحزابها على أساس التعددية السياسية والاقتصادية وحشد طاقات المجتمع في البناء والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن مسيرة التطوير والتحديث تؤكد فكر المراجعة وثقافة الإصلاح ومحاربة الهدر والفساد وإيجاد حلول للمشكلات، بما يعود بالخير على شعبنا وصب الجهود جميعها لخدمة التنمية الشاملة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبشرية وتعميق مبادئ العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل وتوسيع دائرة الاستثمار والإصرار على البعد الاجتماعي في القوانين والإجراءات ورفع مستوى النمو وزيادة الثروة الوطنية وعدالة توزيع الخيرات المادية بين المواطنين.

وأشار قداح، في افتتاح المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد أمس، إلى أن القطاع العام في سورية ونتيجة لممارسات خاطئة وأساليب عمل وقوانين جامدة بات يعاني من صعوبات ومشكلات إدارية واقتصادية وإنتاجية وتسويقية وتقنية مما يستدعي ضرورة ملحة للمراجعة الموضوعية والمعالجة الجدية لهذا القطاع بغية القضاء على العيوب والنواقص وإيقاف النزف المتواصل والخسائر المتزايدة بهدف الحفاظ على المال العام ومصالح العمال ونمو الاقتصاد الوطني والحرص على استدراك الأخطاء ودرء الفساد وتطوير الإنتاجية وزيادة الإنتاج وتحقيق الريعية الاقتصادية المشروعة والمنشودة للإسهام الفعلي في توفير الموارد وتحقيق التنمية الشاملة ورفع مستوى الدخل على قاعدة التكامل الاقتصادي والاجتماعي.

وعلى الصعيد الاقليمي، أكد رفض سورية لاحتلال العراق وأنها تعمل وتدعو للحفاظ على وحدة أرضه وشعبه وتحقيق استقلاله وسيادته الوطنية وتوفير أمنه واستقراره وسلامته والعيش الكريم لأبنائه، وتستنكر مختلف أشكال الإرهاب والعدوان والاحتلال وترفض سياسة الهيمنة والتهديد والضغوط والاحتلال وتدين أسلوب القوة الغاشمة وتدعو إلى يقظة قومية وتعبئة شعبية في مواجهة المخططات والمطامع الاستعمارية. ودعا للتلاحم القومي والتضامن العربي وحشد الجهود والطاقات الشعبية والرسمية دفاعا عن الحقوق والمصالح العربية العليا ووحدة المصير القومي ومواجهة المخاطر والتحديات، مؤكداً سعي سورية لتحرير الجولان ومزارع شبعا والأراضي الفلسطينية وتدعم شعب فلسطين في مواجهة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليه وتدعو للمحافظة على وحدته الوطنية وصلابة مواقفه لضمان حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما أكد قداح أن سورية تأخذ بمبدأ الحوار والتفاهم وتلتزم قرارات الشرعية الدولية بمعيار واحد في جميع قضايا المنطقة كما تلتزم نهج السلام العادل والشامل، وإنها دعت وتدعو لاستئناف محادثات السلام على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام والبناء على ما تم الاتفاق عليه في هذه المحادثات، لافتاً إلى أن سورية اعتمدت سياسة الحوار والتفاهم والتعاون مع المجتمع الدولي ودول العالم، حرصا منها على إبراز الحقائق والوقائع وتأكيد الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي مرجعية أساسية في حل النزاعات الدولية.

وأشار قداح إلى أن سورية دعت وتدعو الولايات المتحدة إلى ضرورة أن تلتزم دور الراعي النزيه والعادل في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال والمظالم وتوفير الحقوق والعدالة للجميع وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية على الجميع وتحقيق السلام العادل والشامل أساسا للأمن والاستقرار والتنمية في هذه المنطقة من العالم.