لبنان: تيار الحريري يتحدث عن تعرضه والمعارضة لـ«حرب إنهاء»

TT

تساءل منسق تيار الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري الوزير السابق سمير الجسر عن «اسباب الحصار المفروض على الرئيس الحريري داخل الحكم وخارجه وعن سبب اعلان حرب الانهاء عليه، وعلى تياره وكذلك على النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي والمعارضة»، مشيراً الى ان التيار «سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة في كل المناطق».

وبدأ الجسر كلمته بالتساؤل: «لماذا يفترون ويمكرون على الرئيس الحريري؟ ويخافون منه اذا دخل الحكم او خرج منه ويخشونه ان تكلم او صمت، وان جنة الحكم والادارة لا يدخلها إلا من تخلى عن رفيق الحريري وباع نفسه للسلطان». وقال: «يعلنون حرب الانهاء على رفيق الحريري وعلى تيار المستقبل وعلى وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي وعلى المعارضة وعلى اي مشروع مخالفة في الرأي والانصياع، فلماذا يعلنون الحرب؟ ماذا فعل رفيق الحريري؟ وماذا فعل وليد جنبلاط؟ وماذا فعلت المعارضة؟». واعتبر ان هؤلاء «يختلفون معهم في الرأي (...) واختلاف الامة رحمة»، مذكراً بأن حكومات الرئيس الحريري «قامت بدعم المقاومة ومساندتها وان الرئيس الحريري في ابريل (نيسان) 1996، وعلى اثر عملية «عناقيد الغضب» الاسرائيلية، قام بحمل اسرائيل على الاعتراف بالمقاومة من خلال «اتفاق نيسان» الذي سعى اليه في المحافل الدولية والذي اقرت فيه اسرائيل ان للمقاومة حق الرد في ضرب التجمعات المدنية ان اقدمت اسرائيل على ذلك، واستعادت فيه الدولة اللبنانية من خلال هذا التفاهم دورها بعد ان غابت عن كل اتفاقيات وقف النار»، مستغرباً «لغة التخوين التي تطلق يمنة ويسرى». وقال: «اذا اختلفنا في الرأي او في الاداء نتهم الآخرين بالخيانة والعمالة(...). ننام ابطالاً ونستفيق خائنين (...) ما هكذا نفهم السياسة! ما هكذا يكون حق الاختلاف... ما هكذا يكون الاعتراف بالآخر. ان العالم يتغير من حولنا انه عالم جديد، عالم الديمقراطيات والتعددية الحزبية والاصلاحات السياسية والرأي والرأي الآخر، وهناك من يحاول جرنا الى ردة لم يصبنا وبالها حين كانت سائدة في العالم».

وانتقد الجسر رئيس الحكومة عمر كرامي دون ان يسميه، مستغرباً «لغة الفرز التي تدور حولنا». وقال: «قسموا الناس من خلال الانتخابات الى مؤيد للقرار 1559 او الى مخالف له ويقحمون سورية! من مع سورية ومن ضدها»، واضاف: «يقسمون الدوائر كيف شاؤوا... يرتبون القسمة ليعملوا على انجاح 90 نائباً «للخط» لا شريك معهم فيهم كما يصرحون في السر والعلن، يركبون اللوائح ومن يبقى خارج اللوائح، عن ارادة او عن كره، يكون خارجاً عن الخط ومع القرار 1559!».

وشدد الجسر على «اننا لن ندع احدا يحاصرنا»، وقال: «يدنا ممدودة الى كل اللبنانيين من دون استثناء من اجل خدمة لبنان ومن ضمن برنامج عمل سياسي يؤكد ثوابتنا القومية والوطنية، ولن ندخل في شراكة سياسية الا عن قناعة»، مطمئناً الجميع الى «اننا سنخوض الانتخابات في كل المناطق بإذن الله ولن يحول دون ذلك اي شيء».

وفي الاطار نفسه اعتبر النائب غطاس خوري (عضو كتلة الحريري) ان المعارضة التي اجتمعت في لقاء البريستول «تمثل شرائح واسعة من المجتمع اللبناني وقسماً كبيراً من القوى السياسية المتجذرة في البلد». ورأى ان البعض «تفاجأ بحجم هذه المعارضة وتناميها فحاول تسخيفها وتحجيمها معتبراً ان الرئيس رفيق الحريري هو الممول، وذهبت الحمية ببعض وزراء الحكومة الى محاولة تقسيم المعارضة من خلال التغزل بمواقف العماد ميشال عون والتنويه بشفافيتها.. ولكن فلنتذكر محاولات التهديد بفتح ملفاته كلما حاول العودة، والمضحك المبكي ان وزير العدل (القاضي عدنان عضوم) اليوم هو صاحب نظرية فتح الملفات».