المواجهة بين النقيب الناصري والإخوان انتقلت من نقابة المحامين المصريين إلى ساحات القضاء

TT

يبدو أن الصراع بين نقيب المحامين المصريين الناصري سامح عاشور وخصومه من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين ـ المحظورة ـ داخل مجلس النقابة لن يقف عند حد المواجهة داخل النقابة ولكن سوف يمتد الى مناطق اخرى وذلك بعد المواجهة التي وقعت بين الجانبين امس بمقر دار القضاء العالي بشأن ازمة الدائرة 19 التي انطلقت شراراتها بسبب اصدار رئيس الدائرة المستشار احمد عزت العشماوي قرارا بحبس احد المحامين اثناء مرافعته بسبب مخاطبته بصورة لم يستحسنها.

وقادت مجموعة الاخوان في مجلس النقابة امس اعتصاما بمقر الدائرة لتنفيذ قرارهم باستمرار مقاطعة دائرة العشماوي في ذات الوقت الذي بادر فيه مجموعة من انصار عاشور لحضور المرافعات تنفيذا لقرار عاشور بانهاء قرار المقاطعة بعد انهاء الازمة مع عشماوي بوساطة من وزير العدل المصري ورئيس محكمة الاستئناف.

وفيما أكد الاخوان استمرار اعتصامهم حتى نهاية الاسبوع الجاري ونفوا كسر قرار المقاطعة أكد سامح عاشور في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان المحامين مارسوا عملهم امس امام المحكمة وقاموا بالمرافعة في العديد من القضايا، مؤكدا ان الاخوان يمارسون لعبة انتخابية رخيصة يحاولون خلالها الاضرار بالمحامين.

واعتبر عاشور ان الموقف الحالي يضر بالمحامين امام الرأي العام وحمل الاخوان مسؤولية الاساءة للمحامين مؤكدا انهم يسعون لاشعار النائب بانجازات وهمية وانهم لم يبدوا أي تحرك وقت الازمة ولم يتخذوا موقفا ايجابيا ولكن يسعون الان لاستغلال أي موقف من اجل دعاية انتخابية. وكانت الأزمة بدأت قبل ايام عندما قرر عاشور الغاء قرار النقابة بمقاطعة دائرة عشماوي بعد انتهاء الازمة غير ان الاخوان اصدروا بيانا اخر ينفون فيه الغاء قرار المقاطعة ويؤكدون له استمراره مؤكدين انهم فوجئوا بموقف النقيب وانهم لم يستشاروا فيه.