إسبانيا: اعتقال 4 أصوليين في جزر الكناري بتهمة الانتماء إلى «الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة»

بينهم مطلوب في تفجيرات مدريد وإمام مسجد كان يخطط للهرب إلى جهة مجهولة

TT

القت الشرطة الاسبانية الليلة قبل الماضية القبض على اربعة مغاربة في جزيرة لانثارويتي (جزر الكناري) بتهمة انتمائهم المفترض لـ«الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة». وجاءت هذه الاعتقالات اثناء المداهمات التي أشرف عليها قاضيا المحكمة الوطنية بالتاثار غارثون وخوان ديل اولمو. وقالت مصادر الشرطة ان المعتقلين هم حسن الحسكي وعلي فهيمي وابراهيم عطية الهموشي الذين اعتقلوا في بلايا بلانكا (الشاطئ الابيض) وعبد الله مريب الذي اعتقل في بويرتو ديل كارمن (مرفأ الكارمن). وكانت المحكمة الوطنية قد اصدرت منذ مدة مذكرة توقيف وجلب بحق حسن الحسكي الذي تعتبره زعيما لهذه المجموعة. وكانت طائرة عسكرية قد نقلت بعد ظهر امس المعتقلين من جزر الكناري الى قاعدة خيتافي العسكرية الجوية في مدريد برفقة 50 من عناصر تابعة لمجموعة «تيداكس» (فريق خبراء في تفكيك القنابل والمتفجرات) وللمفوضية العامة للمخابرات.

وأضافت المصادر نفسها ان الحسكي، 41 سنة، له علاقة بتفجيرات 11 مارس (اذار) الماضي في مدريد وانه عضو بارز في «الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة» استطاع الهرب من فرنسا وبلجيكا وقرر اللجوء الى جزيرة لانثاروتي لاعادة تنظيم بعض عناصر «الجماعة» والمباشرة بنشاطات جديدة. وتعتبر هذه المصادر ان علي فهيمي، 31 سنة، وابراهيم عطية الهموشي، 40 سنة، وعبد الله مريب، 36 سنة، هم ايضا عناصر في «الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة» مقربون جدا من الحسكي ويعملون تحت أوامره. واشارت الى ان مريب، امام مسجد بويرتو ديل كارمن، كان يقيم مع الحسكي في نفس الشقة وكان يحضر لمغادرة اسبانيا قريبا الى جهة مجهولة.

وعلمت «الشرق الاوسط» من مصادر التحقيق ان حسن الحسكي هو احد عناصر «المغاربة الافغان» الذين يشكلون مجموعة مؤلفة من 300 مغربي تدربت في «مخيمات ارهابية» في افعانستان وشكلت بعدها «الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة» التي اندمجت في «الحركة السلفية المجاهدة» الوثيقة الارتباط بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وتعتبر هذه المصادر ان «الجماعة» هي المسؤولة عن تفجيرات الدار البيضاء في 16 مايو (ايار) 2003 وتشك في انها وراء تفجيرات مدريد. وتضيف المصادر نفسها ان عناصر من هذه المجموعة انتقلت من فرنسا وبلجيكا بسبب الضغوط التي تعرضت لها على أثر الاعتقالات الاخيرة التي قامت بها الشرطة في هذين البلدين، وقررت الاستقرار في جزيرة لانثاروتي لاعادة تنظيم قاعدة لوجستية تنطلق منها. وقالت ان هذه العناصر كانت تسافر الى فرنسا وبلجيكا وهولندا وتعود بعدها الى الجزيرة الاسبانية «لشعورها فيها بالامان».

وتقوم الشرطة الاسبانية بدراسة وترجمة الوثائق التي عثرت عليها في شقق المعتقلين ومن بينها رسائل باللغة العربية كتبت بخط اليد بالاضافة الى وثائق أخرى واقراص مدمجة تعتقد الشرطة انها تحتوي على معلومات مهمة من الممكن ان تؤدي الى اعتقالات جديدة.