قررت الشعبة الجزائية المتخصصة في العاصمة اليمنية صنعاء امس، ان يكون يوم السبت المقبل موعدا لتقديم المرافعات النهائية في قضية تفجير الناقلة النفطية الفرنسية ليمبورغ وحوادث أمنية وإرهابية وقعت في اليمن في خلال الأعوام القليلة الماضية. وفي جلسة قصيرة ومقتضبة عقدتها هذه الشعبة، قدم نائب النائب العام الرد على عرائض المتهمين في قضية الناقلة الفرنسية، التي تعرضت لهجوم بقارب مطاطي في ساحل المكلا في محافظة حضرموت في 6 اكتوبر ( تشرين الأول) من عام 2002، وأحدث فتحة كبيرة في جسم الناقلة، مما أدى الى مقتل أحد البحارة الـ25 وجميعهم من بلغاريا. كما يواجه المتهمون تهما اخرى، تتضمن التخطيط لتفجير السفارات الأميركية والبريطانية والفرنسية والإيطالية في صنعاء، وضرب الطائرة الهليوكوبتر التابعة لشركة النفط الأميركية هنت، والتسبب في اصابة خبير نفطي، وحادثة التفجير الذي وقع على المقر الرئيسي للطيران المدني اليمني في العاصمة صنعاء. وأكدت النيابة العامة في عريضة الرد انها مكتفية بالأدلة التي تم إبرازها امام محكمة البدايات في هذه القضايا واعترافات المتهمين الـ14، الذين تمت محاكمتهم حضوريا بينما حوكم المتهم الـ15 غيابيا، واعتبر فارا من وجه العدالة وفقا لقانون الإجراءات العقابية المعمول به في اليمن. وكانت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الإرهاب والتقطع وأمن الدولة قد قضت في الحكم الأولي الذي أصدرته في 28 أغسطس (اب) من العام الجاري بإعدام حزام مجلي وهو احد المتهمين في هذه الأحداث لقتله أحد رجال الأمن اليمني اثناء عملية القبض عليه في محافظة أبين، فيما حكمت على بقية المتهمين من هذه القائمة بالسجن لفترات تراوحت بين عشر وخمس سنوات. واعتبر الادعاء العام ان هذه العقوبات جاءت مخففة نظرا لخطورة الأفعال التي وقعت من قبل المتهمين وطلب من الشعبة الجزائية المتخصصة وهي محكمة ثاني درجة في سلم القضاء اليمني رفع درجة العقوبة من السجن الى الإعدام.