برلسكوني يقترح تعديل معاهدة الاستقرار ويشير إلى موافقة ضمنية من العواصم الأوروبية الكبرى

TT

جدد رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني إصراره على تعديل معاهدة الاستقرار الاوروبي، المعروفة بمعاهدة ماستريخت ووصفها بـ«المشكلة الرئيسية بالنسبة لاوروبا». وأشار برلسكوني إلى أن ايطاليا ليست الوحيدة التي ترى ضرورة إدخال تعديلات على معاهدة ماستريخت بل «تؤيد ذلك كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا»، وقال إنه ينتظر ردا جماعيا على الاقتراح الذي تقدم به في القمة الاخيرة التي عقدت في 16 و17 من الشهر الحالى ببروكسل، والمتعلق بإعادة النظر في «معايير معاهدة ماستريخت، حتى إن لزم الامر المزيد من الوقت خلافا للتوقعات». وعن جوهر الاقتراح الايطالي قال برلسكوني «عدم المساس باتفاقية الاستقرار والنمو من خلال التأكيد على ضرورة إدخال إمكانات تسهيل أكثر ليونة».

ويرى برلسكوني ضرورة التمسك بمعدل الثلاثة في المائة، مع ربط هذا الأمر بحالة الاقتصاد، بمعنى التشديد في حالة انتعاش الاقتصاد، والليونة في حالة انكماشه. وحول ردود أفعال القادة الاوروبيين على مقترحاته قال رئيس الحكومة الايطالية «خلال لقاءاتي مع شرودر وبلير ظهر تماسك كامل بيننا حول هذا الأمر». وحول الدين العام قال إن «الدين لا يثير القلق لا سيما أن هذا الاحتمال غير موجود اليوم». وقال الخطر اليوم هو اليورو القوي. وقد أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فيني دعمه لآراء برلسكوني، وقال «عندما وجه رئيس الحكومة رسالة إلى نظرائه الاوروبيين حول تعديل معاهدة ماستريخت، قال أحد أفراد المعارضة في ايطاليا، إن الأمر مجرد دعاية وحسب، ولن يكون له أي تأثير، وأنا أقول لمن يعتقد ذلك إن عليه أن يغير رأيه الآن».