بودابست ـ رويترز: قال مسؤول بوزارة الدفاع المجرية امس ان المجر سحبت آخر مجموعة من قواتها التي يبلغ قوامها 300 فرد من العراق بعد ان رفض البرلمان تمديد تفويض وحدة النقل بعد عام 2004.
وقال المسؤول لرويترز«جميعهم عادوا الى الوطن». ووصل أفراد الوحدة المجرية الذين خدموا في العراق منذ يوليو (تموز) عام 2003 مقبلين عن طريق الكويت يومي أول من امس وأمس. وكانت المجر أول عضو جديد في الاتحاد الاوروبي يسحب قواته من العراق. واتخذت القرار بعد انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ولم يكن نشر هذه القوة يتمتع بتأييد شعبي في المجر ورفض مشروع قرار قدمته الحكومة في نوفمبر من جانب المعارضة اليمينية في البرلمان.
وكانت الوحدة التي فقدت جنديا واحدا اثناء خدمتها في العراق ضمن قوة متعددة الجنسية بقيادة بولندا قوامها ثمانية آلاف فرد وستصبح أضعف بعد انسحاب قوات دول اخرى العام المقبل. وتخطط بولندا لخفض قواتها بنحو الثلث الى 1700 فرد بداية من فبراير (شباط) المقبل بعد الانتخابات العراقية المقرر ان تجري في 30 يناير (كانون الثاني). وربما تسحب اوكرانيا أيضا قواتها التي يبلغ قوامها 1600 فرد. وتسحب هولندا قواتها التي يبلغ قوامها 1350 فردا في مارس (اذار) المقبل. وتخطط المجر لتعويض القوة المتعددة الجنسيات في العراق جزئيا بإرسال 150 جنديا في اطار بعثة بقيادة حلف شمال الأطلسي لتدريب العراقيين.
والانتشار الذي يتم في اطار حلف شمال الاطلسي ليس له علاقة بموافقة البرلمان ولا يمكن للمعارضة ان تعرقله. غير ان الحكومة اليسارية أوضحت ان وحدتها في حلف شمال الاطلسي سترسل الى العراق في العام المقبل ولن تقوم بمهام تتضمن تعريضها للخطر بما في ذلك مهام النقل.