حركة مسلحة في دارفور ترفض العودة لأي محادثات سلام مع الخرطوم تحت رعاية الاتحاد الأفريقي

TT

رفضت حركة العدل والمساواة احدى الحركتين المسلحتين في دارفور العودة الى محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في العاصمة النيجيرية ابوجا كما رفضت وساطة الاتحاد لانهاء 22 شهرا من الصراع في غرب السودان. وقال خليل ابراهيم زعيم الحركة امس ان حركته لن تقبل الا بوساطة الامم المتحدة في محادثات السلام وطالب بنشر قوات المنظمة الدولية في دارفور. كما أعرب جيش تحرير السودان وهو الحركة الثانية في الاقليم عن عدم رضاه عن الاتحاد الافريقي لكنه لم يقرر بعد ان كان سيحضر جولة جديدة من المحادثات في أبوجا.

وقال ابراهيم ان الاتحاد الافريقي فشل في محاسبة الحكومة السودانية. وأضاف «حركة العدل والمساواة ترفض الاتحاد الافريقي. لن نذهب مرة اخرى الى ابوجا تحت رعاية الاتحاد الافريقي». وتشارك حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان في محادثات متعثرة في ابوجا للتوصل الى حل سياسي للصراع الدائر منذ 22 شهرا في غرب السودان.

وصرح ابراهيم بأن الاتحاد الافريقي الذي يراقب اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم في أبريل (نيسان) الماضي وانتهك كثيرا فشل في حماية المدنيين ونزع أسلحة ميليشيات الجنجويد أو وقف هجوم عسكري تشنه الحكومة.

وقال عبد الواحد محمد النور رئيس جيش تحرير السودان «نرى أن الاتحاد الافريقي فشل فشلا تاما الى الان في مراقبة وقف اطلاق وكذلك في اجبار حكومة الخرطوم على وقف الانتهاكات». واستطرد قائلا «لكننا نبحث هذا ومن المحتمل أن نتوصل الى قرار هذا الاسبوع».

وأدى قتال عنيف في ولاية جنوب دارفور على مدى الاسبوعين الماضيين الى وقف محادثات أبوجا حيث تبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن بدء الاشتباكات. وفر الالاف من العنف المتجدد.

وقال ابراهيم «الحكومة السودانية هزمت الاتحاد الافريقي والاتحاد الافريقي لا يملك أي ضمانات لأي اتفاق أو حل سياسي في المستقبل.. لا بد أن تشرف الامم المتحدة على المحادثات». وأضاف أن الاتحاد الافريقي يمكن أن يشارك كمراقب في المحادثات وفي مهمة لحفظ السلام. لكنه قال ان حركة العدل والمساواة لن تقبل شيئا أقل من قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في دارفور.

ومضى يقول «نطالب باستبدال الاتحاد الافريقي بقوات دولية، قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة».