كومبيوتر أميركي عملاق يحاكي تفجير قنبلة نووية قديمة

TT

ليفرمور (كاليفورنيا) ـ رويترز: سيلتقي كبار علماء الكومبيوتر الذين يحملون تصريحات أمنية رفيعة المستوى في الصيف المقبل في قاعة إلكترونية في شرق سان فرانسيسكو ليشاهدوا نتائج اعظم الجهود التي بذلت في عالم الكومبيوتر العملاق الفائق السرعة. وباستخدام كومبيوتر يجري 360 تريليون عملية حسابية في الثانية سيقوم العلماء في مختبر لورانس ليفرمور القومي بمحاكاة ثلاثية الابعاد لتفجير قنبلة نووية قديمة. وسيكون الهدف من تسجيل الفيديو القصير والمليء بالتفاصيل الذي ينتجه أسرع كومبيوتر في العالم محاولة توضيح كيف ستعمل الصواريخ النووية التي يرجع تاريخها الى عهد الرئيس الأميركي الاسبق ريتشارد نيكسون اذا استخدمت الان. ويقول بروس جودوين المدير المساعد للتقنيات الدفاعية والنووية «مهمتي هي التأكد من ان الاسلحة النووية في الترسانة آمنة ويمكن الاعتماد عليها». واضاف جودوين «آمنة بمعنى انها لا تنطلق بشكل عارض مهما فعلت بها، ويمكن الاعتماد عليها. بمعنى انه اذا ما قرر الرئيس استخدام اي منها فانها تعمل كما هو مفترض تماما.» وتمتلك الولايات المتحدة نحو عشرة الاف رأس نووي تستخدمها كرادع لمنع تعرضها لأي هجوم. وأوقفت واشنطن التجارب النووية الفعلية في 1992 بعد عام من انهيار الاتحاد السوفياتي السابق .

ويعني الحظر ان القاعة العملاقة المصمتة التي لا تحتوي على اي نوافد في ليفرمور قد اصبحت مكان التجارب الاول للتأكد من صلاحية الاسلحة النووية التي تعود الى عقود وللتيقن من انها لم تتعرض لأي عيوب قاتلة.

وفي القاعة التي تبلغ مساحتها نصف ملعب كرة القدم يوجد الحاسب العملاق والذي يسمى «بلو جين ال» حيث هناك سلسلة من الارفف المتصلة التي يبلغ طولها 180 سنتيمترا وتحمل 16 وحدة تمتليء كل منها بمكونات وعناصر الكومبيوتر.

وأقامت «اي. بي. ام» الجزء الاول من بلو جين واصبح جاهزا للعمل في منتصف الشهر الحالي ويمكنه اجراء 90 تريليون عملية حسابية في الثانية ومن المتوقع أن يكون الجزء الثاني جاهزا بحلول ابريل المقبل.