جندي إسرائيلي يتحرش بطالبة جامعية فلسطينية على حاجز عسكري

TT

شكا أهالي قرية طلوزة، قرب مدينة نابلس المحتلة، من مسلسل تعذيب وتنكيل يتعرضون له منذ عدة أسابيع من طرف الجيش الاسرائيلي، بلغ حد التحرش جنسيا باحدى الطالبات الجامعيات. وأثارت هذه الشكوى منظمة اسرائيلية لحقوق الانسان هي «بتسيلم» (مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان الفلسطيني). وقالت المنظمة، في رسالة وصلت نسخة منها الى «الشرق الأوسط»، ان قوات الاحتلال فرضت على هذه البلدة المسالمة نظام حظر التجول منذ 11 ديسمبر (كانون الأول) وحتى اليوم (امس)، فمنعت المواطنين من المغادرة أو الدخول الى القرية الا في حالات نادرة وبعد التنكيل الشديد.

ومنعت قوات الاحتلال التجار من فتح محالهم لأكثر من ساعتين في النهار. واجبرت المدارس على اغلاق ابوابها طيلة هذه المدة. وجعلت من الحاجز العسكري عند مدخل القرية، مسرحا للتنكيل والتعذيب ضد المواطنين، بلا احترام لاحتياجاتهم الملحة، حيث انه في ظروف كهذه لا يغادر البلدة الا من هو مضطر الى ذلك.

بيد ان القصة التي زعزعت أركان السكان وجعلتهم يتوجهون الى هذه المؤسسة للشكوى هي قصة احدى الطلبات الجامعيات في القرية. فقبل اسبوع، وعندما كانت هذه الطالبة عائدة الى البلدة من جامعة النجاح التي تدرس فيها، أوقفها جندي اسرائيلي وراح يتغزل بها ويتحرش ويقول لها انه معجب بجمالها ويشتهيها ويريد ان يتزوجها. واحتجزها أمامه على الحاجز لمدة 3 ساعات، فقط لكي يتمتع بجمالها، ولكي يضغط عليها حتى تتزوج منه. وكانت من جهتها تصده بأدب وتكلمه بصوت خافت قائلة «أنا مسلمة وديني لا يسمح لي بالزواج من غير مسلم وأرجوك انت تحرجني وتسبب لي الضيق والعذاب واذا سمعك الناس تقول هذا الكلام لي ستحدث مشكلة كبرى في القرية لي ولأهلي».