بغداد ـ .اف.ب: اعتبرت هيئة علماء المسلمين (سنة) ان ابناء الطائفة السنية «لن يخسروا شيئا» بامتناعهم عن المشاركة في الانتخابات العامة في الشهر المقبل، لكن عدم مشاركتهم سيؤدي الى الطعن في دستور العراق الجديد لانها ستنتقص من شرعيته.
وقال حارث مثنى الضاري رئيس الهيئة لوكالة الصحافة الفرنسية امس ان «عدم مشاركة السنة في صياغة دستور العراق الدائم لن يؤثر وفي كل الاحوال لا يمكن لهذا الدستور ان يكون اسوأ من قانون ادارة الدولة الذي عارضناه اصلا».
واضاف «اي دستور تتم صياغته في ظل الاحتلال يحق للشعوب ان تعيد النظر فيه عندما تتحرر». واعتبر الضاري ان عدم مشاركة «جزء كبير من العراقيين بمن فيهم من الطائفة الشيعية في الانتخابات سيحرم الحكومة المقبلة التي سيشكلها المجلس الوطني من شرعية تسمح لها بتوقيع معاهدات طويلة الامد خصوصا مع المحتل». وقال الضاري «زارتنا بعض الشخصيات ومنها امس عدنان الباجه جي اضافة الى شخصيات اخرى» لم يفصح عنها وهي «تشدد على اهمية المشاركة في الانتخابات لانها اهم آلية في العملية السياسية التي ستؤدي في النهاية الى خروج المحتل».
وأضاف «اجبنا بانه اذا تحددت جدولة زمنية قريبة لانهاء وجود المحتل بضمانات دولية نطلب من الذين التزموا معنا مقاطعة الانتخاب المشاركة. لكن الهيئة نفسها لن تشارك حتى ولو تأجلت الانتخابات طالما انها ستجري في ظل الاحتلال».