الأمير سلطان يفتتح مبنى الدفاع الجوي الجديد ويؤكد أن موضوع الاتحاد الجمركي الخليجي محال للجهات المعنية

وجه رسالة إلى الرئيس اليمني تتعلق بالتعاون المشترك بين البلدين

TT

وجه الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، رسالة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، تتعلق بمجالات التعاون المشترك والعلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، ونتائج اجتماعات مجلس التنسيق السعودي ـ اليمني التي انعقدت أخيرا في الرياض، كما تتعلق الرسالة التي سلمها السفير السعودي لدى اليمن محمد بن مرداس القحطاني خلال استقبال الرئيس اليمني له أمس في العاصمة صنعاء، بعدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى دشن الأمير سلطان بن عبد العزيز المبنى الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي الذي افتتحه أمس في الرياض، وكان في استقباله لدى وصوله الى المقر الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية، والفريق أول ركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة، والفريق ركن سلطان بن عادي المطيري نائب رئيس هيئة الاركان العامة، والفريق ركن عطية بن عبد الحميد الطوري قائد قوات الدفاع الجوي.

وبعد إزاحته الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط لافتتاح المبنى، تشرف كبار ضباط قوات الدفاع الجوي بالسلام على النائب الثاني الذي اطلع على مجسم لمبنى قيادة الدفاع الجوي واستمع لشرح عن جوانب المبنى ومرافقه وخدماته.

كما شاهد الأمير سلطان عرضا مصورا يحكي تاريخ نشأة قيادة قوات الدفاع الجوي ومراحل تطورها، وشمل العرض مراحل انشاء المبنى الذي يتكون من عدة طوابق تضم مكاتب منسوبي قيادة القوات من ضباط وافراد وقاعة محاضرات ومصلى وصالة رياضية مجهزة، اضافة للخدمات المساندة الاخرى. من جانبه أوضح قائد قوات الدفاع الجوي في كلمته أن المبنى الجديد روعي في تصميمه وبنائه احدث ما وصلت اليه التقنية المعمارية، وبين ان المبنى الجديد للقيادة يأتي ضمن منظومة تضم 450 مشروعا عمرانيا تم تشييدها لقوات الدفاع الجوي خلال خمسة عشر عاما بتكلفة اجمالية قاربت الثلاثة آلاف مليون ريال.

وفي نهاية الحفل تسلم النائب بالثاني هدية تذكارية من قائد قوات الدفاع الجوي بهذه المناسبة، فيما تشرف ضباط قوات الدفاع الجوي المتقاعدون بالسلام على النائب الثاني.

إلى ذلك استقبل الأمير سلطان بن عبد العزيز بقصره (العزيزية) كل على حدة أمس سفير جمهورية بنين المعين لدى المملكة الدكتور محمود لغالي علي، والقائم بأعمال السفارة الجزائرية لدى السعودية عمار بن الشيخ.

وفي تصريحات عقب افتتاحه قيادة قوات الدفاع الجوي، أكد الأمير سلطان، أن ما اتخذته الرياض من سحبها سفيرها في ليبيا وطلبها من طرابلس سحب سفيرها في السعودية، بأن هو إجراء قانوني، مفيدا أن ملاحقة المملكة للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، من صلاحية المحاكم ورجال القانون، وقال «أرى أن هذا الأمر يتعلق بالقانونيين والمحاكم ولا يجوز الخوض في هذا الحديث».

وحول الإعلان رسمياً عن تفاصيل مؤامرة القذافي بعد اكتمال تفاصيلها خاصة بعد سحب السفيرين، قال الأمير سلطان، الذي كان يتحدث بعد افتتاحه أمس المبنى الجديد لقيادة الدفاع الجوي بالرياض: «يجب عدم استباق الأمور، وإن ما تم هو إجراءات قانونية».

وأكد النائب الثاني في رده على سؤال، عن قبول المملكة وساطة عربية لحل قضية الخلاف السعودي ـ الليبي في إطار الجامعة العربية وعدم إحالته لمجلس الأمن، وقال: «إن هذه الأمور تعود للمحاكم وتعود للقانونيين». وعن الترتيبات التي اتخذتها السعودية لاستقبال الحجاج الليبيين والعراقيين، قال «إننا نحتفي بحجاج بيت الله الحرام مهما كانوا».

وعن اعتقال الحكومة المصرية لمواطن إيراني متهم بتزويد إيران بمعلومات عن ينبع السعودية، قال النائب الثاني «هذا شيء يخص الحكومة المصرية وسبل التعاون معهم جاري».

وعلق على سؤال عن سعد الفقيه، وما كان من الإعلان عن تورطه في دعم الإرهاب الدولي، وهل ستطالب الرياض باسترداده، قال الأمير سلطان «إنه غير كفء أن نرد على هذا الشيء».

وعما إذا كانت قمة المنامة الخليجية الأخيرة بحثت التعاون الدفاعي والجمركي بين دول المجلس، قال الأمير سلطان «وزراء الدفاع اجتمعوا وأقروا التعاون، وقوة درع الجزيرة موجودة وتطويرها مستمر». وفي يتعلق بالإتحاد الجمركي، بين أن هذا الموضوع احيل للجهات المعنية في هذه الدول.

وفي ما يتعلق بالاتحاد الجمركي بين دول مجلس التعاون، بين أن هذا الموضوع محال للجهات المعنية في الدول المعنية.

وعن تعليقه على ما تحمله زيارة الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني8 الحالية للمنطقة الشرقية، من دلالات، قال: «هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيره إن شاء الله، ودائماً سموه يقوم بالواجبات ويسعد بسعادة شعبه وبشعبه إن شاء الله».