أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، بالدور الذي لعبته المؤسسة الأمنية اليمنية، في اخماد حركة التمرد، التي وقعت في منطقة مران في محافظة صعدة، والتي انتهت بمقتل زعيم التمرد حسين بدر الدين الحوثي في سيبتمبر (ايلول) الماضي. وقال في افتتاح المؤتمر الخامس لقادة وزارة الدخلية، الذي يناقش الخطة الأمنية للعام الأمني الجديد ان هذا المؤتمر سيمثل فرصة طيبة للوقوف بالتقييم والمراجعة امام ما تحقق خلال الفترة الماضية، على صعيد العمل الأمني وترسيخ اسس الاستقراروالسكينة العامة للمجتمع والخروج بالنتائج المطلوبة في رسم اتجاهات العمل المستقبلي لوزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة.
وعبر عن الارتياح الكبير لما حققته الأجهزة الأمنية، وخص بالذكر وقوف قوات الأمن الى جانب القوات المسلحة وكتائب المتطوعين لاخماد فتنة التمرد التي شهدتها منطقة مران في محافظة صعدة في شمال البلاد، وكذلك ما تحقق في المجال الأمني في مكافحة الجريمة والإرهاب والتفطع والاختطافات التي اختفت في السنين الأخيرة. وقال ينبغي ان تكون الأجهزة الأمنية في يقظة تامة وكفاءة كاملة، فالجريمة في تطور مستمر ولا بد من مواكبة كل التطورات في كافة الجوانب المعرفية والتدريبة، في جميع المجالات الأمنية، فالعالم يسير في خطين متوازيين الجانب الأمني والجانب الاقتصادي، وهما امران متلازمان، ولأن اليمن يتخذ النهج الديمقراطي والتعددية الحزبية، فإن رجل الأمن يقع تحت المجهر، وهذا يتطلب من رجل الأمن الإلمام الكامل بكل ما يصون حقوق الإنسان، وما تتضمنه القوانين والدستور النافذ بصورة مستوعبة، لا يتعرض معها للنقد والتشويه.
من جانبه قال وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي، ان الجريمة اليوم تختلف عن الجريمة بالامس، لأنها تتطور بأساليبها ووسائلها، مما يستدعي بالضرورة مواجهتها باستخدام تقنية وطرق علمية حديثة لكشفها وضبط مرتكبيها. وقال وزارة الداخلية استحدثت عددا من الأجهزة ذات الطابع التخصصي والأداء النوعيي لمكافحة الجريمة منها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة واستحداث الإدارة العامة للادلة الجنائية، وتجهيز المعامل الجنائية في عواصم المحافظات اليمنية. وأشار الى انه تم في هذا العام قبول دفعة جديدة في كلية الشرطة من حملة المؤهلات الجامعية في مختلف التخصصات، التي يحتاج اليها العمل الأمني ومضى الوزير اليمني قائلا : كما فتحت ابواب مدرسة التدريب لاستقبال دفعة جديدة من الشرطة النسائية من حملة الثانوية العامة والدبلومات التخصصة بعد الثانوية.