محمود عباس: الانسحاب الإسرائيلي من غزة يجب أن تليه انسحابات أخرى

حركة فتح تحرص على إبراز مظاهر التدين لمرشحها أبو مازن ردا على شائعات انتمائه إلى الطائفة البهائية

TT

بدأ المرشحون السبعة في انتخابات الرئاسة الفلسطينية صباح امس رسميا حملتهم الانتخابية، وغطت صورهم الجدران في المدن والبلدات والمخيمات والقرى الفلسطينية. وبدا واضحا حرص حركة فتح على ابراز مظاهر التدين لمرشحها محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بعد ان اشيع في الاراضي الفلسطينية انه ينتمي الى الطائفة البهائية. ويعكف تلفزيون السلطة الرسمي على اظهار ابو مازن وهو يؤدي صلوات الجمعة. وقد حرصت اجهزة الاعلام التابعة للسلطة على ابراز خبر اداء ابو مازن صلاة العشاء، اول من امس في احد مساجد مدينة بيت لحم، قبيل مشاركته في قداس عيد الميلاد في كنيسة المهد في المدينة، في خطوة لا تخفى دلالاتها. وقد تم عرض صور محمود عباس وهو يرتدي ملابس الاحرام ويؤدي مناسك الحج في البيت الحرام. واعلنت حركة فتح امس عن تدشين موقع خاص على شبكة الانترنت لمحمود عباس لعرض برنامجه الانتخابي. من ناحية ثانية يقوم الدكتور مصطفى البرغوثي سكرتير «المبادرة الوطنية الفلسطينية»، الذي يحتل المرتبة الثانية في السباق على الرئاسة كما تظهر استطلاعات الرأي، بجولات في انحاء الضفة الغربية. ومكث البرغوثي عدة ايام في قطاع غزة حيث نظمت قيادة حملته الانتخابية عدة مؤتمرات. وتجوب عربات مزودة بمكبرات صوت شوارع المدن والبلدات الفلسطينية لدعوة المواطنين لحضور الفعاليات التي ينظمها مرشحو الرئاسة الفلسطينية. وتقوم وسائل الاعلام الفلسطينية ببث وبنشر اعلانات مدفوعة الاجر للمتنافسين. وتقوم الاذاعات وقنوات التلفزة المحلية الخاصة ببث مواد انتخابية للمتنافسين. وتتجند اجهزة الاعلام التابعة للسلطة لتغطية انشطة وفعاليات ابو مازن. ومن الناحية الجغرافية يتوزع المرشحون السبعة على اربع مناطق في الضفة الغربية واثنتين في قطاع غزة. ويفترض ان تنتهي الحملة الانتخابية في السابع من يناير (كانون الثاني)، قبل يومين من انطلاقة الانتخابات الرئاسية. وفي مستهل حملته الانتخابية اكد محمود عباس امس ان الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من قطاع غزة يجب ان تليه انسحابات اخرى، داعيا الى انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية. وقال عباس وهو الاوفر حظا بالفوز «يجب ان يكون الانسحاب من غزة جزءا من انسحابات اخرى لا بد ان تليه». واضاف ان «ما نصبو له هو نهاية الاحتلال».

واكد «نريد دولة في حدود 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة قبل احتلالها اثر حرب يونيو/ حزيران 1967) وهذا يعني اننا لن نتخلى ابدا عن القدس». ودعا عباس اسرائيل الى الافراج عن امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي، مؤكدا ان السلام مع اسرائيل لن يكون ممكنا الا عندما تتم تسوية قضية المعتقلين الفلسطينيين. وقال «اذا ارادت اسرائيل السلام فعليها ان تحل قضية المعتقلين» الفلسطينيين. وهناك ثمانية الاف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية. واضاف عباس امام مؤيديه في اول تجمع انتخابي في رام الله شمال الضفة الغربية «نريد السلام والاستقرار والامن لشعبنا». وتابع «نريد ان يشعر الناس بالامان في منازلهم وعندما يتنقلون من مكان الى آخر». واكد «لكننا نعلم ان المحتل لا يريد الامن لشعبنا ويبحث دائما عن الذرائع لحرمانه منه». وكان ابو مازن استهل حملته بدقيقة صمت حدادا على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.