أصوات في الجيش الإسرائيلي تطالب شارون بإطلاق يدها لاجتياح شامل لقطاع غزة

TT

بدأت الضغوط التي يمارسها المستوطنون اليهود المستعمرون في الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤتي ثمارها، اذ انطلقت أصوات في قيادة الجيش الاسرائيلي تطالب رئيس الحكومة أرييل شارون، بأن يكف عن تكبيل أيديها، ويتيح لها ان تنفذ عملية اجتياح كبرى في قطاع غزة بحجة «القضاء على مصادر اطلاق صواريخ القسام وغيرها من القذائف الفلسطينية البدائية على المستوطنات الاسرائيلية في المنطقة».

وقال هؤلاء العسكريون في تصريحات لوسائل الاعلام الاسرائيلية، ان القيادة السياسية في اسرائيل تمنع الجيش من العمل بالطريقة التي يريدها في قطاع غزة ، لأنها تخشى من اتهام اسرائيل بالتعطيل على الانتخابات الفلسطينية الرئاسية. وان الفلسطينيين يفهمون الأمر بشكل آخر ويفسرونه على انه ضعف للجيش وينتهزون الفرصة لتصعيد القصف الصاروخي ضد المستوطنات اليهودية. ففي الأيام الثلاثة الأخيرة اطلقوا 37 قذيفة باتجاه المستعمرات القائمة في مشارف رفح وحدها، 11 منها في يوم أول من امس وحده ، وتسببوا في اصابة شخصين (معظم هذه القذائف سقطت في مناطق مفتوحة وبعضها أصابت مواقع فلسطينية).

وكان المستوطنون اليهود قد أقاموا سلسلة مظاهرات يومية أمام مقر قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الاسرائيلي في بئر السبع وأمام مقر قيادة الجيش في منطقة غزة ورفعوا شعارات تتهم قيادة الجيش بالتقاعس عن حماية اليهود في دولة اليهود وبهدر دمائهم والتمييز ضدهم. وفي يوم أول من أمس راح عشرات المستوطنين يغلقون الطرق التي يستخدمها المواطنون الفلسطينيون في القطاع وفي بعض مناطق الضفة الغربية وحتى في مدينة القدس الشرقية واعتدوا بالضرب المبرح على الفلسطينيين وبالحجارة وتسببوا في جروح لحوالي عشرة منهم.

وأعلن الناطق بلسان المستعمرين في منطقة رفح، عيران شترنبرغ، ان دماء كثيرة ستسيل بسبب سياسة الحكومة. واتهم شارون بأنه يأمر الجيش بالسكوت ليشجع الفلسطينيين على ضربهم..«فهو يريد ان يكسرنا بهذه الطريقة حتى نخضع لمشروعه الخياني المعروف باسم خطة الفصل، والذي لا يعني سوى اقتلاع اليهود من الجذور التي ضربوها في هذه الأرض وترحيلهم عن بيوتهم».