الجيش الإسرائيلي يبحث توظيف رجال دين مهمتهم الصلاة على قتلاه

TT

باشر الجيش الاسرائيلي البحث عن رجال دين مسلمين ومسيحيين عرب لكي يقوموا بالصلاة على أرواح القتلى من جنوده العرب، وذلك بعد ان تفاقمت هذه المشكلة ولم يعود الجيش الاسرائيلي يجد من يصلي على أرواح قتلاه. المعروف ان اسرائيل لا تجبر مواطنيها العرب (فلسطينيي 48) على الخدمة العسكرية في الجيش، باستثناء الشبان الدروز الذين يؤدون الخدمة الالزامية لمدة ثلاث سنوات. ومع ذلك فان بضع مئات من الشبان العرب، مسلمين ومسيحيين، يتطوعون للخدمة لاعتقادهم بأن ذلك يسهل عليهم الحياة في اسرائيل.

وفي اطار مقاومة التجند للجيش الاسرائيلي، يرفض غالبية رجال الدين المسلمين والمسيحيين الصلاة على أرواح الجنود والضباط الذين يسقطون في معارك بين الجيش وبين قوات عربية في المناطق المحتلة ان كان ذلك في لبنان أو فلسطين أو في الارض السورية المحتلة.

وقد تجلّى هذا الموقف بقوة قبل اسبوعين عندما قتل 5 جنود عرب مسلمين في عملية نفذتها خلية مشتركة من «حماس» و«فتح» قرب مدينة رفح في قطاع غزة. اذ امتنع المشايخ المحليون عن الصلاة على أرواح ثلاثة منهم، فاضطروا الى جلب رجال دين غير معروفين من الخارج والى الغاء الطقوس العسكرية وتغطية العلم الاسرائيلي أو نزعه تماما عن التابوت. وأثار الأمر غضب أوساط سياسية وحزبية وعسكرية وطالبوا باجبار أئمة المساجد على اقامة صلاة الميت على الجنود، حيث ان هؤلاء الأئمة يقبضون مرتبات من وزارة الاديان الاسرائيلية. الا ان الجيش يفضل ايجاد حل آخر، بواسطة تعيين شيوخ ورهبان لهذه الغاية.