«الناتو» يتعهد بتوحيد الجيش البوسني قبل نهاية 2005

الجمهورية الصربية في البوسنة تحذر من تشكيل حكومة صربية صرفة في بنيالوكا

TT

سراييفو: عبد الباقي خليفة أكد رئيس مكتب حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سراييفو ستيفن شوك أن توحيد الجيش البوسني وحظر الجيشين الصربي والفيدرالي سيتم قبل نهاية 2005, فيما جددت بريطانيا تأييدها الاصلاحات التي يجريها المبعوث الدولي بادي آشداون. وفي غضون ذلك, حذر نائب رئيس الجمهورية الصربية في البوسنة عادل عثمانوفيتش من تشكيل حكومة صربية صرفة في بنيالوكا.

وقال شوك ان الاجراءات التي اتخذها آشداون في 16 من الشهر الجاري «تسير بخطى حثيثة نحو الانجاز... البوسنة تحتاج الى جيش يرعى المصالح العليا للبلاد وليس لطائفة بعينها، والناتو سيساعد في تحقيق هذا الهدف. وأنا سعيد لأني في هذه المرحلة بالذات على رأس مكتب الناتو في البوسنة حيث لا تهاون مع الشعوبية». واضاف ان «الاصلاحات القانونية والدستورية التي تسهل عملية الاندماج يجب أن يتم إقرارها حتى الصيف المقبل، أما عملية توحيد الجيش فستكون اكتملت بحلول نهاية العام 2005».

وعن الموقف الصربي من الاصلاحات ومن عملية اعتقال المتهمين بارتكاب جرائم حرب قال شوك «أعتقد بأن الصرب يضيعون طاقاتهم وأوقاتهم هباء، والأفضل أن يستغلوا طاقاتهم وأوقاتهم في حل المشاكل لا في الاثارة والغوغائية، وفي مقدم ذلك التعاون مع محكمة لاهاي». وأشاد باعتقال «الناتو» اكثر من 38 متهما بارتكاب جرائم حرب وقال «لا أحد أفضل من حلف شمال الاطلسي فيما يتعلق باعتقال المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ولكن هذا جزء من المشكلة، والجزء الآخر هو ما نعلمه عن دور صرب البوسنة في إخفاء ودعم المتهمين بارتكاب جرائم حرب ودعمهم ماديا ولوجستيا, وهذا ما يجب وقفه». وأضاف «إذا اعتقل صرب البوسنة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وأوقفوا مساعدتهم لهم فهذه خطوة كبيرة نحو الامام... ويجب أن يعتقل بقية المتهمين وعلى رأسهم كراجيتش وملاديتش وكل الذين يقومون بمساعدتهم على الفرار من العدالة». من جهة اخرى, حذر نائب رئيس الجمهورية الصربية في البوسنة عادل عثمانوفيتش من «مغبة تشكيل حكومة صربية صرفة في بنيالوكا من دون البوشناق المسلمين والكاثوليك». وقال إن المباحثات التي جرت بين 3 أحزاب صربية استبعدت الاحزاب البرلمانية غير الصربية المشاركة في الحكومة الحالية وهي حزب العمل الديمقراطي، وحزب من أجل البوسنة والحزب الاشتراكي الديمقراطي والمبادرة الكرواتية. وقال «الدستور يقضي بوجوب وجود 5 وزراء بوشناق و3 وزراء كروات داخل حكومة صرب البوسنة». وذكر بأن «صرب البوسنة يريدون أن يضعوا الحكومة المركزية في عنق الزجاجة بالهروب من الاصلاحات المطلوبة بإحداث المشاكل والسير في الاتجاه المعاكس». ومن المتوقع أن يتم الاعلان عن تشكيلة الحكومة الصربية (حكم ذاتي تشترك فيه بقية الطوائف) في 29 من الشهر الجاري وهو ما أعلنه دراغن تشافيتش رئيس جمهورية صرب البوسنة في وقت سابق. من جهة أخرى, جدد السفير البريطاني في البوسنة جان كليف تأييد بلاده «بدء المحادثات لانضمام البوسنة الى الاتحاد الاوروبي منتصف العام المقبل»، مشيراً الى ان «بريطانيا تعمل على أمن البوسنة واستقرارها، وعلى اقترابها من برنامج الناتو «الشراكة من أجل السلام»... وكل ذلك لن يتحقق من دون تعاون صرب البوسنة... نحن نؤيد المبعوث الدولي في كل الاجراءات التي اتخذها والتي سيتخذها ضد أولئك الفوضويين الصرب والذين يعرقلون التقدم نحو الاندماج الاورو ـ أطلسي لانهم لا يتعاونون مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي ويثيرون المشاكل لمنع صنع مستقبل جديد للشعب البوسني».