المنظمة الدولية للهجرة تستكمل مستلزمات اشتراك عراقيي الخارج في الانتخابات

نفت أن تكون اختارت الأردن مركزا لفرز الأصوات

TT

نفى مدير العلاقات الخارجية بمكتب المنظمة الدولية للهجرة IOM في الولايات المتحدة جيرمي كوبلاند، أن تكون المنظمة قد اختارت الأردن مكانا لفرز أصوات العراقيين في الخارج، وقال إن المنظمة ليس من اختصاصها تحديد مكان الفزر بل إن ذلك من اختصاص المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وقال كوبلاند في حديث لـ«الشرق الاوسط» إن ما يستطيع أن يؤكده حاليا هو أن أصوات العراقيين في الخارج لن تفرز في نفس الأماكن التي سيجري فيها الاقتراع بل سيتم نقلها مباشرة إلى دولة أخرى لم يتم تحديدها بعد.

وأضاف أن العمل يجري على قدم وساق لتسهيل مهمة إدلاء العراقيين في الولايات المتحدة بأصواتهم في مراكز متعددة اختيرت لها خمس مدن رئيسية كبرى هي شيكاغو وديترويت ولوس أنجليس وناشفيل والعاصمة واشنطن.

وقال كوبلاند إنه سيتم فتح مراكز متعددة في كل مدينة سيكون أكثرها في ديترويت التي يقطن فيها أكبر عدد من العراقيين.

وردا على سؤال يتعلق بمسألة السماح لحاملي الجنسية الأميركية بالتصويت في الانتخابات، قال إنه لا توجد أي مشكلة من الجانب العراقي في هذا الشأن لأن كل من يستطيع أن يثبت أنه من أصل عراقي يمكنه التصويت، ولكن لا بد من التأكد أولا من وزارة الخارجية الأميركية عن مدى قانونية السماح للأميركيين من أصل عراقي بالتصويت في هذه الانتخابات لأن المنظمة تحرص أن يكون أداؤها متماشيا ليس مع القوانين العراقية فقط ولكن مع قوانين البلدان التي تجري فيها الانتخابات. وأشار إلى أن تسجيل الناخبين سوف يستمر لمدة سبعة أيام بدءا من السابع عشر من الشهر المقبل إلى الثالث والعشرين منه، ثم يتم التصويت الفعلي على مدى ثلاثة أيام هي 28 و29 و30 من الشهر نفسه. ولفت المسؤول الدولي إلى أن المنظمة تسابق الزمن في عملها، معربا عن أمله في أن يتم كل شيء وفقا للجدول المرسوم، كما ناشد عبر «الشرق الأوسط» العراقيين في الولايات المتحدة وفي الدول الأخرى التوجه إلى مراكز الاقتراع والمساعدة في إنجاح عملية التصويت، ودعا كذلك إلى التحلي بالصبر قائلا إنه يدرك أن هناك من يعيش في ولايات بعيدة مثل تكساس قد يكونون بعيدين عن مراكز الاقتراع، ولكن اختيار المدن الخمس الكبرى جرى بعد دراسة لأكبر التجمعات العراقية في الولايات المتحدة.

وقدر كوبلاند عدد الناخبين الذين يمكن أن يشاركوا في المدن الخمس بـ460 ألف ناخب، ولكن الرقم النهائي سيعرف على وجه التحديد عقب الانتهاء من عمليات التسجيل. وأشار إلى أنه يجري يوميا توظيف العديد من العراقيين للعمل في المراكز الانتخابية.

يشار إلى أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة تخول المنظمة إجراء برنامج التصويت خارج العراق نيابة عن المفوضية وتحت إشرافها. وسيمَكِّن هذا البرنامج الاعداد الكبيرة من العراقيين الذين هاجروا او هجروا من بلادهم في عهد صدام حسين.

واختارت المفوضية هذه المنظمة لتقوم بتنفيذ البرنامج بناءً على الخبرة الواسعة لديها في تنظيم مثل هذه البرامج للتصويت الخارجي، حيث نفذت انتخابات مماثلة في البوسنة والهرسك وكوسوفو وتيمور الشرقية. كما قامت المنظمة أخيرا بتنظيم عملية اقتراع المهاجرين الأفغان للانتخابات الرئاسية في إيران وباكستان، حيث تم تسجيل 850 الف أفغاني أدلوا بأصواتهم في أول انتخابات ديمقراطية في بلادهم.

وفيما يتعلق بالانتخابات العراقية، حددت المنظمة 14 بلدًا فيها جاليات عراقية كبيرة لكي يتم تنفيذ البرنامج فيها، وهي أستراليا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيران والأردن وهولندا والسويد وسورية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وسيكون إجراء الاقتراع مشروطا بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الدول المضيفة.

ومن المخطط إجراء التسجيل قبل أسبوعين تقريباً من تاريخ الانتخابات. وسيتسلم كل مؤهل إيصالا بالتسجيل عليه إبرازه عند العودة للتصويت مع وثيقة إثبات الشخصية.

وبعد التسجيل ستكون هنالك فترة لمدة يومين تعرض خلالها قوائم الناخبين على الجمهور. ويتم الاقتراع على مدى ثلاثة أيام اعتباراً من 28 يناير (كانون الثاني) ولغاية 30 منه. ولغرض تفادي مسألة اقتراع الشخص الواحد أكثر من مرة، فإنه سيتم تعليم أحد أصابع الناخب بحبر غير قابل للمحو بعد إدلائه بصوته.

وفي الوقت الذي ستقوم فيه المنظمة بتوفير خبراء دوليين في عمليات الانتخابات، فقد تم توظيف عراقيين في كافة نواحي البرنامج في كل بلد للعمل مستشارين ومنسقين في حقول العمل، ومسؤولين عن عمليات التسجيل والاقتراع.