رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق ينفي وجود خلافات مالية مع الأمم المتحدة

TT

نفى عبد الحسين الهنداوي رئيس مجلس أمناء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ما تردد من انباء حول وجود خلافات بين المفوضية وخبراء الامم المتحدة تتعلق بالجوانب المالية وتوقيع العقود. وقال الهنداوي في تصريح لـ «الشرق الأوسط» ان هناك اطرافا تحاول الإساءة الى العلاقة «المتينة والمتميزة» مع خبراء الامم المتحدة و«تحاول التأثير على سير العملية الانتخابية كلما اقترب موعد إقامتها للتأثير على منهجية وسير العمل والإجراءات المتبعة لتحقيق الانتخابات». وأفاد بان الأمم المتحدة لها وجودها الفاعل من خلال ممثلها الذي له منصب عضو في مجلس أمناء المفوضية، وان المشاورات المباشرة مع الأمم المتحدة تتم من خلاله في كل ما يتعلق بالجوانب الفنية والإدارية.

وأضاف الهنداوي ان المفوضية تعمل بحرص شديد في الجوانب المالية وعملية الصرف من ميزانيتها البالغة 250 مليون دولار والتي ستعرض على البرلمان العراقي المقبل. وتتوخى المفوضية في كل مجالات الصرف التدقيق وآلية الرقابة المالية والتوثيق المالي حسب القواعد المتبعة في دوائر الدولة العراقية. واشار الهنداوي الى ان «ما يحصل هو ان هناك تبرعات من جهات خارجية لدعم العملية الانتخابية، ونحن كمفوضية عليا مستقلة للانتخابات فضلنا ان تكون هذه التبرعات عبر الامم المتحدة لابعاد انفسنا كمؤسسة مستقلة عن اي تأويل يتعلق بالجوانب المالية، ومنها على سبيل المثال 40 مليون دولار من اليابان و38 مليون دولار من الاتحاد الاوروبي وان الامم المتحدة متعاقدة مع شركة اجنبية للدعاية الاعلانية وليس لدينا علاقة بها كمفوضية من الناحية المالية». واضاف ان «المفوضية وبقدر ما يتعلق بتهيئة مستلزمات العملية الانتخابية فاننا لدينا علم حول كل ما يجري من اجراءات طباعية للترويج للحملة الانتخابية وشراء ادوات من كندا والدنمارك مثل صناديق الاقتراع وكابينات التصويت وورق وسجلات الناخبين وغيرها من مستلزمات انجاح العملية الانتخابية». وقال الهنداوي «اننا في الوقت الذي نواصل الخطى لاجراء الانتخابات في موعدها نطالب الجميع بمؤازرتنا لانجاحها ونطالب الاخرين بالكف عن الترويج للدعاية المضادة التي تهدف الى عرقلة انجاز هذه التجربة الديمقراطية في العراق».