أحمد الجلبي: للشيعة العراقيين علاقة براغماتية بالولايات المتحدة ولا يريدون انسحابا مفاجئا لقواتها

TT

دافع الدكتور احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي انضم اليها لخوض الانتخابات المزمعة في يناير (كانون الثاني) المقبل بوصفها انجازا هاما يصب في مصلحة العراق الجديد، ووصف علاقة الشيعة العراقيين بالولايات المتحدة بأنها علاقة نفع متبادل، وان الاغلبية لا ترغب في «انسحاب مفاجئ» للقوات الاميركية من العراق.

وقال الجلبي الذي كان يعد احد ابرز حلفاء الولايات المتحدة في مقال نشر في العدد الاخير من مجلة «وول ستريت جورنال» في 22 ديسمبر الجاري، ان الشيعة العراقيين يدركون انه لا يمكن ضمان مشاركتهم (في السلطة) الا من خلال العملية السياسية الشرعية. وتمثل قائمة الائتلاف العراقي الموحد «مشاركة فعلية في عملية ديمقراطية وليس لتدمير الانتخابات لصالح دولة اسلامية ثيوقراطية». واضاف «من الخطأ الافتراض ان هذه العملية ستتخذ اتجاها آخر بسبب مناصرة حكومة اسلامية تدعمها ايران». وقال الجلبي «يدرك شيعة العراق ان الولايات المتحدة وحلفاءها هم الذين خلصوهم من نظام صدام. وسيبقى هذا الهاجس اساسا للعلاقة البراغماتية التي تملي عليهم التفاعل والتعامل مع واشنطن. وان لم يفعلوا ذلك فانهم يجازفون بالمستقبل الذي ينتظرونه، ولن تتحقق مآربهم بدون تلك العلاقة».

وذكر الجلبي ان المهمة الاولى للبرلمان المنتخب «هي الوصول الى اتفاق مع الولايات المتحدة لتحديد الموقف من وجود قواتها في العراق والاتفاق على جدول زمني للانسحاب». واضاف «تعد هذه اهم المهام لتحقيق الاستقرار الأمني في البلد. عند تحديد الموقف القانوني (لوجود قوات التحالف) في العراق بوضوح سيمنع حصول اي هجمات ارهابية ضدها». واكد انه «رغم ذلك، ليست هناك رغبة لدى اوساط اغلبية العراقيين، بضمنهم قائمة الأئتلاف العراقي الموحد، لان يدعوا الى انسحاب مفاجئ للقوات الاميركية».

واضاف الجلبي «ان تآلف الشيعة وتكاتفهم وحشد قواهم تحت هذا المسمى هو التعبير الطبيعي لصوتهم السياسي، وجبهتهم هي حجر الزاوية لدولة متوازنة ومتزنة، اضافة الى انه جدار الصد الاول لدحر التعصب الطائفي الذي قد يظهر مستقبلا».