سلم ريختر يظل أفضل مقياس لشدة الهزات الأرضية

TT

بعد نحو سبعين عاما على وضع تشارلز ريختر «مقياسه المفتوح» الذي يسمح بقياس الطاقة التي تولدها الهزات الارضية، ما زال تقدير القوة بصورة دقيقة مهمة صعبة قد تتطلب احيانا عدة تصحيحات من مختلف مراكز الرصد.

ولم تتطابق التقديرات لقوة الزلزال الاخير الذي حدث قبالة شواطئ اندونيسيا، بين مراكز الرصد المختلفة بعد ساعات من الزلزال، اذ قدرت هيئة المسح الجيولوجي الاميركية شدته بـ9.8 درجة على مقياس ريختر، اما مرصد علوم الارض في ستراسبورغ (فرنسا) فقدر قوة الزلزال بـ 8.1 درجة، ومن جهته اعلن المكتب الجيوفيزيائي في جاكرتا ان قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة. ويتم تحديد قوة الهزة اما عبر قياس قوة المؤشر الذي تسجله الات رصد الهزات او مدته الزمنية.

وقد وضع المقياس العالم الفيزيائي الاميركي تشارلز ريختر الذي وكان استاذا في علم الهزات بمعهد كاليفورنيا للتقنية، عام 1935، من خلال الانماط التي اكتشفها من دراسته لاكثر من 200 زلزال سنويا.

وتوجد مقاييس لتحديد حجم الهزات بطرق اخرى اقل موضوعية عبر تقدير الاضرار الناجمة عنها، وفي سلم درجات من 1 الى 12 .

ومن هذه المقاييس، مقياس ميركالي ومقياس «ام اس كاي» (مدفيديف وسوبكينير وكاميك)، ومعيار الهزات الاوروبي. لكن قياس القوة في مقياس ريختر هو تصاعدي، ولا حد اقصى له، ومن هنا تسمية «المقياس المفتوح.