السودان يدعو دول «تعاون صنعاء للسلام والتنمية» إلى المزيد من التعاون لمكافحة الإرهاب

TT

دعا وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل دول «تعاون صنعاء للسلام و التنمية» الى المزيد من التعاون لمكافحة الارهاب بالتنسيق مع جهود المجتمع الدولي في هذا الخصوص، كما وجه الدعوة الى دول المنطقة الاخرى الى الانضمام الى التحالف الذي يضم حتى الآن صنعاء والخرطوم واديس ابابا، وعلى صعيد بلده، اعلن اسماعيل ان اتفاق «السلام الرئيسى» بين حكومته والحركة الشعبية سيوقع قبل ان يكتمل هذا العام. وكان اسماعيل يخاطب بقاعة الصداقة بالخرطوم امس فعاليات اجتماع وزراء خارجية دول تجمع صنعاء للتعاون تميدا للقمة الثالثة للتجمع اليوم، ووصل الخرطوم مساء امس كل من الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، ورئيس الوزراء الاثيوبي وملس زيناوي، فيما وصل اول من امس الرئيس الصومالى المؤقت عبد الله يوسف.

وكشف الوزير السودانى في خطابه مقترحا سيطرح خلال الاجتماع وهو ان نجعل من السلام في السودان منطلقا لسلام شامل وكامل في المنطقة باكملها باعتبار انه لا يمكن الحديث عن سلام مستدام في السودان من دون التحدث عن سلام في الاقليم باكمله، وقال اسماعيل ان من اهداف التجمع محاربة الارهاب والاتجار غير المشروع بالسلاح، واعرب عن سعادته بان الدول الثلاث تتعاون في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي باعتبار ان الإرهاب آفة لا بد من التعامل حتى نستطيع ان نجتث هذا الداء من جذوره والعمل مع المجتمع الدولي الاقليمي لمعالجة اسباب الارهاب بجانب العمل على تحقيق تنمية ثقافية واجتماعية والحرص على حقوق الانسان في المنطقة حتي يعيش المواطن حرا ابيا ويشارك في جهود التنمية وهو مطمئن على كافة حقوقه، واضاف «لبلوغ هذه الاهداف يجب ان نعمل من خلال تعاوننا الثلاثي ونفتح اذرعنا لمن يريد ان ينضم لهذا التجمع من خلال التعاون الوثيق مع دول الاقليم والدول خارج الاقليم».

وقال ان الاستقرار السياسي والأمني والسلام ضرورة اساسية للنمو الاقتصادي والتنمية الثقافية والاجماعية، مشيرا الي ان تحقيق هذه الاهداف يتطلب العمل على ضرورة تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتكامل اقتصادي حقيقي. وكشف ان اللجنة الثلاثية المكلفة بالتعاون الاقتصادي ستقدم تقريرا لهذا الاجتماع حول رؤية متكاملة للتعاون الاقتصادي بين البلدان الثلاث بجانب ارساء دعائم الديمقراطية والحكم الرشيد على اسس وطنية سليمة خاصة وان الدول الثلاث خطت خطوات الي الامام وهي الآن في مراحل مختلفة ولكن الهدف واحد وهو تعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد بجانب تحقيق السلم والأمن وانهاء اسباب التوتر والنزاعات داخل دول التجمع وبين دول المنطقة.

وعبر عن ارتياحه لتحقيق الاتفاق التاريخي بين ابناء الصومال توحيدا لجهودهم واستقرارا لبلادهم، وقال ان اليمن بحكم علاقاتها التاريخية مع الصومال شاركت على اعلى مستوى بوفد برئاسة الرئيس على عبدالله صالح في انتخاب رئيس الصومال، وشاركت اثيوبيا في لجنة دول الجوار وشارك من موقعه كعضو فعال في منظمة الايقاد الي ان انتهت الترتيبات الدستورية، مبينا ان هذا العمل يحتاج الي استكمال وتعزيز. وذكر ان السودان قد استقبل في الايام الماضية الخطوة الشجاعة التي تقدمت بها الحكومة الاثيوبية للبرلمان الاثيوبي لتحريك قضية الحدود بين اريتريا واثيوبيا وصولا لحل يحقق الوفاق والوئام بين البلدين، مؤكدا ترحيب ودعم الحكومة السودانية لهذه الخطوة. واشار الي الجهود التي قام بها اليمن اجل تعزيز الديمقراطية والتنمية ودوره في مكافحة الارهاب على المستوي الاقليمي والدولي لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، قبل ان يصفها بانها خطوات ثابتة.

وعبر عن سعادته بان تنعقد هذه الاجتماعات ودول التجمع قد قطعت شوطا في انهاء اسباب التوتر والنزاعات سواء في السودان او الصومال، مشيرا الي ان هناك مقترحا سيطرح خلال الاجتماع وهو ان نجعل من السلام في السودان منطلقا لسلام شامل وكامل في المنطقة باكملها باعتبار انه لا يمكن الحديث عن سلام مستدام في السودان من دون التحدث عن سلام في الاقليم بأكمله.

وعلى صعيد الاوضاع في بلاده، قال إسماعيل ان اجتماعات القمة تأتي والشعب السوداني يتهيأ للاحتفال بتوقيع اتفاق السلام النهائي الذي تجري مباحثاته في نيفاشا لوضع حد لحالة غير طبيعية في الجنوب وفي ذات الوقت يتطلع الشعب السوداني عبر المباحثات التي تجري في ابوجا الي اتفاقيات سياسية تنهي الحالات غير الطبيعية في دارفور وصولا لانتهاء الصراعات حتي تتفرغ البلاد للتنمية. وقال ان الحكومة في سبيل السلام لم «تترك حجرا إلا واقتلعته للبحث عن السلام والاستقرار ولأجل ذلك اوفدت وفودها الي كينيا ونيجيريا والقاهرة وتشاد»، واضاف «نحن على ثقة وامل ان يوقع الاتفاق الرئيسي مع الحركة الشعبية قبل ان يكتمل هذا العام».