إيران تعيد النظر في رغبتها المعلنة سابقا بالتحاور مع واشنطن بشأن ملفها النووي

TT

طهران ـ اف ب: اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس ان ايران يمكن ان تستغني عن التدخل الاميركي في حوارها مع اوروبا بشان الملف النووي مؤكدا ان المباحثات المباشرة مع واشنطن ليست مطروحة.

وقال آصفي «ليس هناك اي شيء من هذا القبيل (المباحثات المباشرة) في جدول اعمال الجمهورية الاسلامية». واضاف «ان ايران ليست مهتمة ولا ترغب في مشاركة اميركية في محادثاتها مع اوروبا ولا نعتقد ان المشاركة الاميركية مفيدة».

ويتناقض هذا الموقف مع ما سبق ان اعلنه قبل فترة كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي حسن روحاني. وكان روحاني قال الثلاثاء الماضي «من وجهة نظرنا نرى ان العمل المشترك بين الاميركيين والاروبيين في هذه العملية امر مهم».

واضاف روحاني «ان الاوروبيين يبذلون جهودا كبيرة لاشراك الاميركيين في المحادثات النووية ونحن لا نعارض ان يشارك الاميركيون الاوروبيين في هذه العملية». لكنه اوضح «في هذه المرحلة لسنا بحاجة الى محادثات مباشرة مع الاميركيين حول الموضوع النووي».

وكان الاوروبيون توصلوا في محادثاتهم مع طهران الى إقناعها بوقف جانب حساس في نشاطها النووي، هو تعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه للاغراض العسكرية والسلمية على حد سواء. واقترح الاوروبيون، في المقابل، البدء في مفاوضات ـ بدأت فعلا في بروكسل في ديسمبر (كانون الاول) ـ للتعاون مع ايران في المجالات النووية والتقنية والتجارية وكذلك في مجال الأمن.

لكن المراقبين يشكون في ان يتم التوصل الى اتفاق نهائي او في ان يستمر الايرانيون في تجميد عمليات التخصيب من دون مشاركة الاميركيين.

وتنظر واشنطن التي تبدو مقتنعة بان ايران تسعى الى صنع سلاح نووي تحت ستار البرنامج المدني بكثير من الريبة الى الاتفاق بين الاوروبيين والايرانيين. والعلاقات الايرانية الاميركية مقطوعة منذ 1980.