في احتفالية الجامعة العربية بذكرى ثورة الجزائر: تأكيدات على عناصر قوة العرب ودعوة لجمع شتاتهم لمواجهة التحديات

TT

شهدت جامعة الدول العربية حدثا جديدا من نوعه حيث استضافت احتفالية الذكرى الخمسين للثورة الجزائرية والتي شارك فيها نخبة من الشخصيات العامة والرئيس الجزائري الاسبق أحمد بن بيلا وبعض الرموز المصرية التي شاركت في الثورة.

وألقى المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك الدكتور أسامة الباز كلمة أكد فيها أن الحركة العربية الواحدة قادرة على ان تقود العالم العربي للامام بما فيها من عناصر القوة لدى كل العرب. وأشار إلى آخر زيارة للرئيس الفرنسي جاك شيراك للجزائر عندما سلم المفتاح الذي كان يحمله الحاكم الفرنسي للجزائر، وتحدث وزير المجاهدين محمد عباس الذي ألقى كلمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والتي استعرض خلالها الدور الذي قام به الشعب الجزائري والدعم العربي وكذلك دور الجامعة العربية. وفي ختام كلمته دعا لاهمية قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين واعادة الاستقلال والسيادة للعراق وتفعيل العلاقات العربية ـ العربية على اسس من الشراكة والاحترام المتبادل والرؤية الموضوعية. ودعا الى اتخاذ المزيد من الخطوات التي تدعم الجامعة بمناسبة الذكرى الستين للجامعة العام المقبل.

ومن جانبه أشاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته بالتلاحم العربي مع الجزائر في ثورتها وحركة تحريرها. وقال إن التفاعل بين العرب والجزائر هو مثال يجب أن يذكره التاريخ ويتعمق في معانيه. واشار الامين العام إلى أن هذه الاحتفالية ليست فقط استدعاء لأحداث هامة في تاريخ العرب، وانما هي مناسبة نحاول فيها ان نلم الشتات ونبلور موقفا عربيا يتمكن من التعامل مع التحديات الخطيرة التي تواجهنا.

وقال موسى إنه قد آن الأوان لنقف سويا ومع أنفسنا وقفة نحدد فيها موقفا عربيا للتعامل مع تلك التحديات لمنع تفاقمها وتأثيرها سلبيا على امتنا العربية.