في الاحتفال بيومهم: نقيب المحامين المصريين يطالب بإلغاء الطوارئ وتشديد عقوبة التعذيب

TT

فيما غاب خصومه من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة، عن اللقاء استغل نقيب المحامين المصريين سامح عاشور الاحتفالية التي أقامتها نقابته أول من أمس بمناسبة يوم المحاماة ليطالب رئيس مجلس الشعب (البرلمان) ووزير العدل المشاركين في الاحتفال بإجراء تعديلات تشريعية وعلى رأسها إنهاء حالة الطوارئ التي تعيشها مصر منذ نحو 23 عاما.

وطالب عاشور، ذو الميول الناصرية، بتعديل قانون العقوبات بما يقضي بتغليظ الأحكام في جرائم التعذيب للقضاء عليها تماما، إضافة إلى المطالبة بالحفاظ على حق الدفاع في الحضور الوجوبي مع أي متهم أمام الشرطة أو النيابة في القضايا الجنائية، مشيرا إلى ضرورة أن تأخذ هذه المطالب التشريعية دورها في الدورة البرلمانية الحالية.

وأعلن عاشور تأييده لمطالب أولياء أمور عدد من الشباب الأقباط المقبوض عليهم لدى السلطات في الأحداث الطائفية الأخيرة بالإفراج عنهم وعددهم 24 شابا لإغلاق ما وصفه بالصفحة المريرة نهائيا، مؤكدا أن إسلام امرأة مسيحية أو تحول رجل مسلم إلى المسيحية لن يفيد أي ديانة. وأعتبر نقيب المحامين أن المحافظة على الوحدة الوطنية أمر لا جدال حوله مطالبا من يتشوق للعراك بأن يذهب إلى تحرير المسجد الأقصى وكنيسة المهد في الاراضي المحتلة .

وأكد عاشور انتهاء الأزمة الأخيرة داخل نقابة المحامين والناجمة عن قرار أحد القضاة بحبس أحد المحامين. وقال إن تدخل وزير العدل كان له دور مهم في إنهاء الازمة، مشيرا إلى أن القضاة والمحامين طرفا العدالة والبحث عن الحقوق في مصر.

ومن جانبه قال وزير العدل المستشار محمود أبو الليل إن القضاء والمحاماة صنوان لا يفترقان وهما فريق صون الحقوق والواجبات وتحقيق العدالة، مؤكدا أنه لا خلافات ولا أزمات بين القضاة والمحامين.

وقام عاشور خلال الاحتفال بتكريم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات وكذلك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وبدا لافتا غياب الإخوان من خصوم عاشور عن الاحتفال وذلك بسبب قرار سابق أعلنوا فيه مقاطعة أي مناسبات ينظمها عاشور وذلك على خلفية مواجهات انتخابية مبكرة بين الجانبين بعد ان تأزم الوضع بينهما وقدم كل طرف بلاغات ضد الآخر إلى النيابة العامة بإهدار المال العام.