المفوضية العليا للانتخابات في العراق: أفكار واشنطن تتعارض مع قواعدنا الانتخابية

TT

بغداد ـ رويترز: أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس، رفضها للافكار المطروحة في واشنطن بمنح المرشحين السنة مقاعد اضافية في البرلمان حتى إذا لم يفوزوا بعدد كاف من الأصوات.

وقال فريد ايار عضو المفوضية العليا للانتخابات والمتحدث باسمها «هذه أول مرة أسمع فيها عن هذا. لم يناقش من قبل على الاطلاق... انه غير واقعي». وتابع «لا يوجد شيء كهذا في قواعدنا ونظمنا. سيكون الاقدام على مثل هذا الامر في تعارض تام مع قواعدنا الانتخابية»، مضيفا أن تدخل الولايات المتحدة او غيرها في اجراء الانتخابات غير مقبول.

ورفض متحدث باسم السفارة الاميركية في بغداد التعليق وأحال من يتصلون به هاتفيا بهذا الصدد الى مفوضية الانتخابات.

وكان أيار جازما في رفضه مثل هذا الاحتمال، وأشار الى أن المسؤولين الاميركيين يحاولون التدخل في الانتخابات. وأضاف «لعلهم لم يقرأوا قواعد ونظم اللجنة... الاميركيون يعبرون عن آرائهم وهي ليست دائما آراء المفوضية. لكن المفوضية مستقلة تماما». ومضى قائلا «ليس مقبولا أن يتدخل أحد في شؤوننا. لن يسمح بحدوث ذلك». وتابع «الفائز هو الفائز. هذا هو الحال. هذا هو ما سيكون عليه الحال في الانتخابات». ودعا بعض الساسة البارزين من السنة العرب لتأجيل الانتخابات مدة تقرب من ستة أشهر قائلين انه نتيجة للعنف الذي يتركز في المناطق السنية لن يتمكن الناخبون من الذهاب الى لجان الاقتراع ولن تكون الانتخابات حرة أو نزيهة. وبينما كان هؤلاء يدعون لتأجيل الانتخابات، تقدمت عشرات الاحزاب والائتلافات الحزبية السنية الدينية والعلمانية للمشاركة في الانتخابات التي لم يتبق على موعدها سوى خمسة أسابيع.

وقال أيار انه يتوقع أن يكون اداء كثير من هذه الاحزاب جيدا وان من الخطأ الاعتقاد بأن السنة لن يتمكنوا من الذهاب الى لجان الاقتراع في مناطق كثيرة من البلاد او سيمنعهم الخوف من ذلك. وأضاف «من يقول انهم لن يستطيعوا التصويت في المناطق السنية.. كثير منها غير خطرة». ومضى يقول «اعتقد أن السنة سيحصلون على كثير من المقاعد في البرلمان. لديهم كثير من الساسة الذين يتمتعون بشعبية. لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأنهم لن يفوزوا بمقاعد». وقال «لا يمكن أن يكون لدينا نظام نقول بمقتضاه 70 مقعدا للسنة و80 مقعدا للشيعة أو اي اعداد كانت. ذلك ليس موجودا في نظمنا». وليس هناك من الناحية النظرية ما يمنع رئيس الوزراء الذي سينتخبه المجلس الوطني من تشكيل حكومة بها اعضاء من السنة يفوق عددهم العدد الذي تسمح به شعبيتهم في الانتخابات.

وتضم الحكومة العراقية المؤقتة الحالية بقيادة رئيس الوزراء اياد علاوي عدة وزراء من السنة العرب والاكراد والتركمان والمسيحيين. والرئيس العراقي من السنة العرب ايضا.