بكين ـ رويترز: فشل رجل صيني في محاولة خطف طائرة الى تايوان بينما كانت في رحلة داخلية في الصين, فيما نشرت صحيفة تصدر في هونغ كونغ امس ان اكثر من 50 ألف عامل اشتبكوا مع الشرطة في اقليم جوانغ دونغ الصيني وألقوا الحجارة والطوب وأضرموا النار في أربع سيارات شرطة.
وكانت هذه الاضطرابات الاحدث في سلسلة من أعمال الشغب والاشتباكات حصلت في مناطق ريفية في الصين وأثارتها كلها قضايا تبدو بسيطة لكنها تبرز مدى الاستياء السائد بسبب الفساد المستشري واساءة استغلال السلطات وتزايد الفجوة بين الاغنياء والفقراء.
وقالت عاملة بريد في منطقة دونغ جوان في اتصال هاتفي من بكين, انه كان هناك نزاع بين سكان وبين الشرطة أول من أمس ورفضت ذكر تفاصيل. واضافت «هذا يحدث في كل مكان. كان الامر بسيطا... الحادث انتهى الان».
ورفضت الشرطة في منطقة دونغ جوان وفي بلدة دالانج. لكن صحيفة «وين وي بو» التي تصدر في هونغ كونغ نشرت في موقعها على «الإنترنت» ان الاشتباكات حدثت بعدما سقط طالب من اقليم هونان من فوق دراجة نارية أجرة قبل يومين وتوجه قريب له للتفاهم مع السائق في شأن التعويض. وأن السائق اتهم قريب الطالب بأنه لص ثم احتجزه مسؤولو أمن محليون وضربوه حتى الموت في قرية تشيوفو قرب دالانج.
وتدفق ما بين 60 و70 من الاقارب الغاضبين وعمال من اقليم هونان على القرية مطالبين بالثأر واشتبكوا مع حراس الأمن. وبعد ذلك زاد حجم الحشد واستدعيت الشرطة لاخماد الاضطرابات.
من جهة اخرى،افادت وسائل الاعلام المحلية في الصين انه تمت السيطرة على رجل حاول خطف طائرة ركاب صينية مهددا بالانتحار اذا لم يغير الطيار مساره الى تايوان وان الطائرة هبطت بسلام. واعتقد الركاب بأن الرجل مخمور,ولكن «وكالة انباء الصين الجديدة» (شينخوا) ذكرت انه ليس مخموراً كما تأكد لاحقاً.
واوضحت على موقعها في «الإنترنت» انه لم تسجل اصابات بين ركاب الطائرة عندما حاول الرجل خطف الرحلة الرقم 8066 لشركة طيران «شيامين» التي كانت متجهة من مدينة هاربين في شمال شرقي الصين الى مدينة شيامين الساحلية أول من أمس.