وزير حقوق الإنسان العراقي: 335 معتقلا أجنبيا لدى القوات متعددة الجنسيات في العراق

بينهم 61 مصريا و59 سعوديا و56 سوريا و40 أردنيا و35 سودانيا و22 إيرانيا

TT

اكد الدكتور بختيار امين وزير حقوق الانسان العراقي ان 335 معتقلا اجنبيا موجودون لدى القوات متعددة الجنسيات في العراق. وقال امين في مؤتمر صحافي عقده مساء امس ان المعتقلين يتوزعون كالتالي: 35 معتقلا سودانيا و56 سوريا و59 سعوديا و61 مصريا و40 اردنيا و22 ايرانيا و10 تونسيين و10 يمنيين واربعة مغاربة واثنان من الجزائر واثنان من الامارات و8 فلسطينيين واربعة ليبيين وثلاثة كويتيين تم اطلاق سراح واحد منهم وبقي اثنان في المعتقل وباكستاني واحد و5 من تركيا وثلاثة من فرنسا و5 من افغانستان و5 لبنانيين وبوسني وروسي واثنان من المملكة المتحدة. واضاف امين ان التهم الموجهة اليهم هي تهم الارهاب، مشيرا الى ان سجن ابو غريب تعرض الى 270 قذيفة هاون وقتل في العشرين من نيسان (ابريل) الماضي 22 شخصا وجرح 94 اخرون، وفي السادس من الشهر ذاته جرح جنديان اميركيان وقتل تسعة عراقيين جراء القصف على السجن مشيرا الى ان عدد القذائف التي ضربت سجن ابو غريب كانت بحدود 30 قذيفة شهريا. وردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول دور وزارة حقوق الانسان في منح الانسان العراقي حقوقه في ظل الظروف الامنية المعقدة واعمال العنف والقتل التي يتعرض لها العراقيون، قال الدكتور امين ان الوزارة حديثة العهد وتسعى الى بناء دولة القانون والمؤسسات وهي في ظل هذه الظروف لا يمكن ان تحقق كل ما يطمح العراقيون الى تحقيقه معربا عن امله في استتباب الامن والاستقرار ومنح المواطن العراقي حقه في الحياة والعيش برغد. وفي اجابته على سؤال اخر لـ «الشرق الاوسط» حول المناطق الملتهبة التي حدثت فيها اشتباكات مسلحة وما اذا كانت الوزارة تسعى للمساهمة باعادة الحياة الى بيوت المواطنين التي هدمت فوق رؤوسهم، قال امين «لقد قمنا بواجبنا الانساني تجاه اهلنا في النجف الاشرف ومدينة الصدر والفلوجة ولو كنا نمتلك القدرة والامكانيات المادية لما تأخرنا عن تقديم اية مساعدة لاهلنا في اي مكان من العراق».

وقال ردا على سؤال ثالث لـ«الشرق الاوسط» حول رعاية الوزارة للمعتقلين من اركان النظام السابق وما رددته وسائل الاعلام نقلا عن محامي طارق عزيز قوله بان المعتقلين كانوا يرتدون الملابس الصيفية لحد الان اجاب بالقول «لا اعلم بذلك وسأسأل عن هذا الموضوع واتدخل به».

وكان وزير حقوق الانسان قد استعرض نشاطات الوزارة والدورات التدريبية التي ساهمت في اشراك موظفيها فيها في العديد من بلدان العالم لغرض النهوض بواقع حقوق الانسان والدفاع عن عوائل المفقودين والمغيبين وعوائل ضحايا النظام السابق. واشار وزير حقوق الانسان الى ان معدل البطالة في زمن النظام السابق كان يشكل نسبة 59.4 بالمائة في حين اصبحت تشكل الان 40 بالمائة مشيرا الى ان اخر احصائيات وزارة العمل والشؤون العراقية وفرت فرص عمل لـ 200 الف عراقي، موضحا ان المدارس في عهد النظام السابق كانت نسبة 40 بالمائة منها تفتقر الى المرافق الصحية وان 50 بالمائة منها بدون مياه شرب و80 بالمائة من الطلاب غير مؤهلين بسبب تشغيلهم للحصول على المال. واكد امين ان العناصر الارهابية تسببت من خلال قيامها بعمليات مسلحة بقتل 4000 عراقي وجرح 15 الفا اخرين منذ سقوط النظام ومن بينهم 40 صحافيا عراقيا واجنبيا، مؤكدا ان الوزارة طلبت من الوكالات التابعة للامم المتحدة مجموعة من المشاريع وصلت الى 36 مشروعا من اجل تحسين اوضاع حقوق الانسان وتعزيزها ونشر الوعي لها معربا عن امله في المباشرة بهذه المشاريع العام المقبل. وعن المساعدات التي اقرت لوزارة حقوق الانسان، قال الوزير ان المفوضية الاوروبية قررت تخصيص 10 ملايين يورو في حين قرر الجانب الاميركي تخصيص 15 مليون دولار اما بريطانيا فقد قررت تخصيص 10 ملايين باون لمجالات حقوق الانسان في العراق. وقال الدكتور امين ان الوزارة ستقوم بفتح مركز وطني في العراق للمفقودين والمغيبين من جنسيات غير عراقية، حيث اشار الى ان هناك اكثر من 130 مفقودا سعوديا و605 مفقودين كويتيين، مشيرا الى ان العراق وهذه الدول تمكن من غلق ملف 35 مفقودا عراقيا ضمن اللجنة الثلاثية بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا والصليب الاحمر. واضاف امين ان العراق لا يمتلك اي مختبر للحامض النووي وقد اتفقنا مع المسؤولين في المانيا على فتح ثلاثة مختبرات توزع بمعدل واحد في كردستان العراق والاخر في الوسط والثالث في جنوب العراق بهدف تشخيص هويات الموجودين في المقابر الجماعية. وعن المعتقلين العراقيين، قال وزير حقوق الانسان ان سجن ابو غريب يحتوي على 2461 معتقلا اما سجن بوكا في ام قصر فيحتوي على 4691 معتقلا في حين يحتوي سجن كروبر على 104 معتقلين وان ما يحتويه سجن ابو غريب من الاحداث يبلغ 60 حدثا مشيرا الى ان الذين سيتم الافراج عنهم يبلغ عددهم 576 بانتظار الكفالات من ذويهم.