مجلس الوزراء السعودي يرحب بالحجاج ويأسف لضحايا الزلازل والفيضانات بدول شرق آسيا

برئاسة خادم الحرمين الشريفين

TT

رحب مجلس الوزراء السعودي بحجاج بيت الله الحرام الذين بدأوا يصلون إلى المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام, وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي رأس جلسة مجلس الوزراء أمس في الرياض على أهمية مضاعفة الجهود من مختلف الأجهزة ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن وحشد الإمكانيات المادية والبشرية والإخلاص والتفاني في العمل لتحقيق المزيد في سبيل توفير كل ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام وضرورة الحرص على أداء هذه الأمانة وهذا الشرف الذي خص الله به هذه البلاد, وفي هذا السياق أوصى خادم الحرمين الشريفين الحجاج بالبعد عن كل ما يكدر صفو حجهم أو يؤثر على إخوانهم وذلك بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى وإخلاص العمل له في أداء المناسك امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب).

وقام عدد من الوزراء خلال الجلسة بعرض الاستعدادات والإجراءات والترتيبات التي تقوم بها مختلف الأجهزة في الدولة لخدمة الحجاج, وجهود الأجهزة لتطبيق الخطة العامة التي وضعتها الدولة لتحقيق هذه الغاية كما هو متبع في كل عام. وفي شأن محلي أعرب المجلس عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين بإشرافه ورعايته لمدينة الجبيل الصناعية وتوليه مهمة النهوض بها إلى جانب نظيرتها مدينة ينبع الصناعية حتى أصبحتا نموذجاً ورمزاً وطنياً يجسد مقدرة الإنسان السعودي على صنع الحضارة، وتطرق مجلس الوزراء في هذا الصدد إلى تدشين الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي عددا من المشروعات التنموية في القطيف والأحساء والجبيل الصناعية بالمنطقة الشرقية، موضحا أنها ستسهم في دعم الاقتصاد وتوفير الوظائف للمواطنين، مشيراً إلى وضع ولي العهد حجر الأساس وتدشين 26 مشروعاً للقطاعين العام والخاص في الجبيل يبلغ حجم تمويلها 64 مليار ريال، مثمنا نتائج زيارة الأمير عبد الله للمنطقة التي ستعود بكل الخير على المواطن ومدن ومحافظات المنطقة ووقوفه على احتياجات أهلها ومتطلباتهم.

وعلى صعيد آخر قدم خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم شعب وحكومة المملكة خالص تعازيه ومواساته لقادة وشعوب كل من إندونيسيا وماليزيا والهند وسريلانكا وتايلند والمالديف وبنغلاديش إثر تعرضها للزلزال العنيف الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا وداعيا الله سبحانه بالشفاء العاجل للمصابين وأن يجنب الله العالم شرور الكوارث والمحن.

وبين الدكتور فؤاد الفارسي وزير الثقافة والإعلام بعد انتهاء الجلسة لوكالة الأنباء السعودية أن المجلس اطلع بعد ذلك على جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم, وواصل مناقشة جدول أعماله وأصدر عددا من القرارات من ضمنها، تفويض وزير الداخلية السعودي بالتباحث مع وزارة الداخلية الأردنية حول مشروع اتفاقية للتعاون بين الحكومتين السعودية والأردنية في مجال الدفاع المدني، لإعداد مشروع مذكرة التفاهم المنوه عنها أعلاه والتوقيع عليها في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، يتم بعدها رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. كما قرر المجلس وبناء على ما رفعه وزير الخارجية الموافقة على مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين السعودية والسويد، وذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية اللازمة لدخول الاتفاقية إلى حيز التنفيذ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى في هذا الخصوص, وتم إعداد مشروع مرسوم ملكي بذلك.

ووافق مجلس الوزراء أيضا على تفويض وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أو من ينيبه بالتباحث مع وزارة الشؤون الإسلامية في جمهورية غينيا حول مشروع مذكرة تفاهم بين الوزارتين في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية بالصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليها، ورفع النسخة النهائية الموقعة بعد ذلك لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

وقرر المجلس تعيين كل من حمد بن إبراهيم بن عبد العزيز المعجل على وظيفة (مهندس مستشار معماري) بالمرتبة 14 بوزارة الشؤون البلدية والقروية، ومتعب بن عبد الله بن غصاب بن منديل على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة 14 بوزارة الداخلية, وعلي بن محمد بن صمان العمري على وظيفة (وزير مفوض. ب) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخارجية.