موريتانيا: اعتقال الرئيس السابق ولد هيدالة بتهمة التورط في محاولة الانقلاب

TT

اعتقلت السلطات الموريتانية أمس ثلاثة من ابرز أقطاب المعارضة بينهم الرئيس السابق محمد خونا ولد هيدالة، تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة بتهمة التورط في سلسلة محاولات انقلابية فاشلة جرت في البلاد خلال الخمسة عشر شهرا الأخيرة للإطاحة بنظام الرئيس معاوية ولد الطايع.

وقال محامون إن الرئيس السابق واثنين آخرين من رموز المعارضة، هما احمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، والشيخ ولد حرمة زعيم حزب الملتقى الديمقراطي، تم سجنهم في قاعدة وادة الناقة العسكرية، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شرق نواكشوط حيث تجري محاكمة المتهمين بالمشاركة في محاولات الانقلاب بأمر من رئيس المحكمة الجنائية التي تنظر في القضية.

ومن المقرر أن تستمع هيئة المحكمة اليوم الى المعارضين الثلاثة المتهمين بتقديم أموال للرائد صالح ولد حننا، العقل المدبر المفترض للانقلابات الفاشلة، وبدعم حركة تمرد مسلحة أسسها الانقلابيون في الخــارج في سبتمبر (أيلول) 2003 . وكان ولد حننا قد نفى بشدة لدى استجوابه من قبل المحكمة أن يكون قد تلقى أموالا من أقطاب المعارضة، وشدد على عدم وجود صلة له بهم إطلاقا.

وتقول أحزاب المعارضة الموريتانية إن السلطات أضافت قادة المعارضة لقائمة المتهمين بالمشاركة في المحاولات الانقلابية لزيادة الضغط على المعارضة التي تنبذ استخدام العنف للوصول الى السلطة وتتبنى خيار الكفاح السياسي السلمي لإحداث التغيير المنشود في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن ولد هيدالة حكم موريتانيا خلال الفترة ما بين 1981 و1984 قبل أن يطيح به الرئيس الحالي معاوية ولد الطايع عبر انقلاب عسكري دبره أثناء وجوده في الخارج. وخلال انتخابات الرئاسة الأخيرة تقدم الرئيس السابق للمنافسة وجاء في المرتبة الثانية بعد حصوله على نسبة 18% من الأصوات، فيما احتل احمد ولد داداه، الأخ غير الشقيق للرئيس الأسبق المختار ولد داداه، المرتبة الثالثة بنسبة 5% من أصوات الناخبين. ورفضت المعارضة الموريتانية الاعتراف بنتائج الانتخابات واعتبرتها مزورة.