محمد الصباح: السعودية صمام الأمان ولا خلاف جديا مع البحرين

وزير الخارجية الكويتي: فلسطين في قلوبنا وخلافاتنا كانت مع القيادة

TT

رفض وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح ما يثار من أحاديث بوجود خلافات حادة بين السعودية والبحرين على أثر توقيع الأخيرة اتفاقية تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا، مؤكدا أنه لا توجد خلافات أساسا بين البلدين وإنما تباينات في وجهات النظر لا تفسد للود قضية.

وقال الشيخ محمد الصباح للصحافيين بعد اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية أمس لمناقشة آخر التطورات والمستجدات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية «إن المملكة العربية السعودية هي صمام الأمان لدول مجلس التعاون الخليجي وهي المرسى الذي نربط به جميعا عندما تكون العواصف عاتية وشديدة وهي ملاذنا، لذلك لا يمكن أن نتصور بأن هناك خلافا بين المملكة أو أي دولة من دول الخليج». وأضاف «لا يوجد خلاف وكل ما هنالك هي اجتهادات وأفكار مختلفة في كيفية تدعيم الموقف الخليجي وتحصينه من أي اختراقات خارجية». وكشف الشيخ محمد الصباح عن نية لعقد اجتماع بين الدول الخليجية على مستوى الفنيين قريبا لمناقشة هذه الاجتهادات.

وأكد «أن موقف السعودية كان كبيرا عندما قالت إن اجتهادها مختلف عن اجتهاد غيرها ولكن ذلك لا يفسد للود قضية، ونريد عقد اجتماع قادم لمناقشة هذه الاجتهادات على أن تكون على مستوى الفنيين»، معتبرا ذلك «الموقف الكبير الذي عهدته الكويت دائما من المملكة العربية السعودية».

ووصف وزير الخارجية الكويتي الاجتماع المقرر عقده لدول جوار العراق في الأردن مطلع العام المقبل بـ «المهم»، مؤكدا أن الكويت ستشارك فيه بفعالية.

وأكد أن الاجتماع سينجم عنه دعم الحكومة العراقية أمنيا ولوجستيا لإقامة الانتخابات في جو يسمح للجميع ولكل الشعب العراقي بممارسة حقه الشرعي، مشيرا إلى أن الإنسان ولد حرا ويجب أن يعيش حرا ويمارس حياته بحرية.

وشدد على دعم الكويت لإجراء الانتخابات في العراق، معتبرا الانتخابات بمثابة تحول جوهري. وقال «لأول مرة سيحق للمواطن العراقي أن يدلي برأيه بحرية تامة بعد وقوعه على مدى 35 عاما تحت القهر وبطش نظام قمعي شوفيني متسلط».

وأضاف الشيخ محمد الصباح «نحن في الكويت نعرف أهمية الانتخابات والديمقراطية لتلاحم الشعب، لذلك أنا لست خائفا من أن هذه الانتخابات ستؤدي إلى تمزيق العراق بل على العكس ستكون مدخلا لإعادة وحدة الشعب العراقي وصياغة مستقبله بشكل يضمن أمنه واستقراره ووحدته».

وحول ما أثير من اعتبار جنوب العراق إقليما شيعيا يقلق الكويت قال الشيخ محمد الصباح إن الطرح الطائفي في أي مكان يشكل مصدر قلق ليس للكويت فحسب، وأن الكويت محصنة بوحدتها الوطنية، منوها بأن الجميع يدرك تماما ماذا فعلت الطائفية في دول عديدة وكيف أن الحروب الطائفية تفتك بالنسيج الاجتماعي للدول حيث سقطت دول وتمزقت بطريقة بشعة.

وتابع مستطردا «لا أتمنى أن ينزلق العراق إلى هذا المنزلق الخطير والبغيض»، معربا عن ارتياحه لتنوع القوائم العراقية التي ضمت كل الأعراق والطوائف والأديان حيث شملت مسلمين ومسيحيين وغيرهم، وقوميات متعددة ومختلفة من أكراد وعرب وأتراك وتركمان.

وأكد أنه لا يعتقد أن مثل هذا الطرح (إقليم شيعي بجنوب العراق) مناسب في مثل هذه المرحلة.

وعرج وزير الخارجية الكويتي على الملف الكويتي الفلسطيني مؤكدا «أن قضية فلسطين ما زالت في وجدان كل كويتي وستبقى دائما في القلب وأنه لم يكن هناك شيىء بين الكويت وفلسطين وأن الاختلاف كان مع القيادة الفلسطينية لمساندتها المحتل».

وأكد أن ما عبرت عنه الكويت في هذه المرحلة كان كافيا معتبرا أن ما قدمه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) هو اعتذار عن شيء حدث.

وحول مدى مشاركة الكويت سياسيا أو دبلوماسيا في محاكمة رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين قال الشيخ محمد الصباح «لتحدث المحاكمة وعندها يكون القرار».