قوات الاحتلال تعدم ناشطا في كتائب الأقصى

الجيش الإسرائيلي يواصل استخدام الصبية الفلسطينيين دروعا بشرية

TT

اعدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح امس احد نشطاء المقاومة الفلسطينية بعد اعتقاله قرب مدينة نابلس، وسط الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية ان عناصر وحدة اسرائيلية خاصة قتلوا وائل الرياحي, 33 عاما, احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة «فتح» بعدما القوا القبض عليه وهو في سيارته حيث كان يقودها على طريق نابلس ـ القدس. وحسب المصادر الفلسطينية فقد اطلق الجنود النار من مسافة صفر على الرياحي، بعد ان اطلقوا النار على عجلات سيارته. واختطف عناصر الوحدة فلسطينيا كان برفقة الرياحي بعد عملية القتل. يذكر ان الرياحي وهو من اهالي مخيم بلاطة شرق نابلس, كان مطاردا من قبل قوات الاحتلال منذ عامين. وادعى الجيش الاسرائيلي ان الرياحي يقوم بالاتجار بالاسلحة والوسائل القتالية ويوفرها لعناصر كتائب شهداء الاقصى، لاستخدامها ضد الاهداف الاسرائيلية المدنية والعسكرية.

من ناحية ثانية اعتقلت قوات الاحتلال في قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس خمسة فلسطينيين, من بينهم فتاة اسمها منار اسعد حنيني, 21 عاما، وهي طالبة في السنة الثالثة في كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية في المدينة. يذكر ان قوات الاحتلال اعتقلت اكثر من مائة فتاة فلسطينية خلال انتفاضة الاقصى في 28 سبتمبر (ايلول) 2000. وفي مدينة نابلس نفسها اعتقلت قوات الاحتلال اربعة فلسطينيين. الى ذلك واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد اقدم عدد من مستوطني «يتسهار» القريبة من نابس على احراق سيارتين تعودان لفلسطينيين من قرية عصيرة القبلية، جنوب المدينة. وقال رئيس المجلس المحلي للقرية محمد معروف عصايرة ان المستوطنين في المنطقة استولوا قبل اسبوعين على اراضي بعض الاهالي بعد حرثها، على مسمع ومرأى جنود الاحتلال. يشار الى ان المستوطنة المذكورة تضم عددا من اكثر المستوطنين تطرفا في انحاء الضفة الغربية.

وعلى صعيد اخر تواصل قوات الاحتلال استخدام الصبية الفلسطينيين دروعا بشرية في عملياتها العسكرية في الضفة والقطاع, رغم صدور قرار عن المحكمة الاسرائيلية العليا يحظر عليها ذلك. فقد اجبرت قوة اسرائيلية عددا من الصبية الفلسطينيين في بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله على تشكيل درع بشري امامها, لاجبار نشطاء المقاومة الفلسطينية على عدم اطلاق النار عليها اثناء تقدمها في البلدة. واجبر جنود الاحتلال مجموعة من طلبة من المدرسة الأساسية للذكور في بيتونيا، تحت تهديد السلاح، على الوقوف أمام آلياتهم كدروع بشرية، ليحولوا دون رجمهم بالحجارة. وقال معن يوسف، الطالب في الصف الخامس الابتدائي ان جنود الاحتلال اجبروه وعددا من زملائه على الوقوف أمام آلياتهم وهم يمسكون بأيدي بعضهم بعضا، في الوقت الذي كان فيه جنود الاحتلال يصوبون بنادقهم تجاههم. وفي جنوب قطاع غزة أصيبت صباح امس، مواطنة فلسطينية مسنة، بنيران قوات الاحتلال في منطقة السطر الغربي شمال غربي خان يونس. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن زبيدة الأسطل, 65 عاماً, اصيبت بعيار ناري في القدم وخدش في الصدر، جراء قيام احد قناصة الاحتلال المتمركزين في مستوطنة «غاني طال» القريبة النار بشكل عشوائي على منازل الاهالي في المنطقة.

وتواصل قوات الاحتلال، إغلاق طرق ومعابر رئيسية في القطاع. وحسب الأمن الوطني الفلسطيني في محافطات غزة فإن قوات الاحتلال لا تزال تغلق مطار غزة الدولي ومعبر رفح الحدودي مع مصر جنوب القطاع، الأمر الذي أدى إلى زيادة معاناة المواطنين الفلسطينيين المحتجزين داخل المعبر.