اتفق وزيرا الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز والمصري حسين طنطاوي على اقامة مكاتب تنسيق مشتركة على طول الحدود لمعالجة أي تطورات تحدث في المنطقة. وجاء هذا الاتفاق خلال اتصال هاتفي جرى بين الاثنين مساء اول امس. وحسب الاتفاق فإنه ستقام مكاتب التنسيق هذه بشكل خاص على طول الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن مصر. ووفقا للاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية فقد عرض موفاز على طنطاوي نتائج التحقيق الذي اجراه جيش الاحتلال في حادثة مقتل الجنود المصريين الثلاثة بنيران قوات الاحتلال قرب المعبر الحدودي في رفح، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ووعد موفاز طنطاوي بنقل نتائج التحقيق بشكل كامل، كما توصل اليها الجيش. وتأخر نقل نتائج التحقيق للجانب المصري رغم انتهاء رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال موشيه يعلون منه. ورغم ان الحادث ادى الى مقتل ثلاثة من افراد الأمن المصري، فقد اكتفى يعلون بتوجيه لفت نظر لكل من قائد قوات الاحتلال في جنوب القطاع، وقائد الوحدة التي كانت تتمركز في الموقع، الذي انطلقت منه النيران، ولقائد طاقم الدبابة التي اطلقت القذائف المسمارية على الجنود المصريين، علما بأن القانون الدولي يحذر استخدام هذا النوع من القذائف.
يذكر ان النائب الاسرائيلي يوسي ساريد الرئيس السابق لحركة «ميريتس» اتهم أخيرا قيادة الجيش بتلفيق نتائج التحقيق في حوادث اطلاق النار، التي يقتل فيها الفلسطينيون. وأقر يعلون نفسه أن جنود الاحتلال يدلون بشهادات كاذبة عند التحقيق في حوادث اطلاق النار التي تسفر عن قتل فلسطينيين.