طشقند ـ اف ب ـ رويترز: دان الرئيس الاوزبكستاني اسلام كريموف «الاستيلاء على السلطة في الدول السوفياتية السابقة (اوكرانيا) تحت غطاء الديمقراطية»، بينما شهدت بلاده التي يرأسها منذ العهد السوفياتي انتخابات تشريعية اعتبرتها منظمة الامن والتعاون في اوروبا غير ديمقراطية.
وانتقد الرئيس الاوزبكستاني، الغرب لدوره في تعزيز الحركات الديمقراطية في دول من الاتحاد السوفياتي السابق مثل جورجيا واوكرانيا.
وقال ان «الاستيلاء على السلطة تحت غطاء الديمقراطية امر لا يجب السماح به. على الغربيين ان يعرفوا اننا في الشرق وان العقلية مختلفة هنا».
ولا تشكل الانتخابات التشريعية الاوزبكستانية اي خطر على كريموف اذ اكدت الاحزاب الخمسة المتنافسة على مقاعد المجلس النيابي (اوليي مجلس) الـ120 ولاءها له.
وقال الناطق باسم اللجنة المركزية للانتخابات شرزود قدرات خوزهايف للصحافيين «جرت الانتخابات في شكل منفتح وبامانة وتمشيا مع القانون... في هذه المرحلة لم تصلنا اي شكاوى عن اي انتهاكات لعملية الاقتراع».
لكن بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا أعلنت في بيان أمس ان الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد في اوزبكستان «كانت بعيدة كل البعد عن معايير منظمة الأمن والتعاون في اوروبا وقواعد دولية اخرى لتنظيم انتخابات ديمقراطية». وان السلطات الاوزبكية «فشلت في ضمان انتخابات تتمتع بالتعددية والتنافس والشفافية».
وقالت فاسيليا اينوياتوفا زعيمة حزب حركة الوحدة الشعبية المعارض «الانتخابات هي وهم نظم بالدرجة الاولى من اجل العالم الخارجي... في الواقع هذه الاحزاب الخمسة الموالية (للحكومة) تخدم شخصا واحدا فقط في البلاد وهو الرئيس وكلها تشكلت بناء على اوامره. وفي البرلمان المقبل ستواصل خدمة كريموف».