طوكيو ـ رويترز: أعلنت الحكومة اليابانية أمس أنها قررت تشكيل لجنة للبحث في سبل توارث عرش الامبراطور في شكل سلس، وسط جدل متصاعد في شأن ما إذا ما كان من الممكن لامرأة الجلوس على العرش.
واستناداً الى القانون الحالي، فإن الذكور فقط هم الذين يسمح لهم بوراثة العرش. وخضع التشريع لجدل واسع مع عدم انجاب ذكور في أي من فروع العائلة الامبراطورية طوال 40 عاما تقريبا.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء هيرووكي هوسودا ان الحكومة قررت تشكيل لجنة استشارية تابعة لرئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي من أجل مناقشة قانون البلاط الامبراطوري، مشيرا الى أن اللجنة ربما تعقد أول اجتماعاتها الشهر المقبل. وأضاف هوسودا للصحافيين «ستبحث (اللجنة) قضايا عدة بدءا من مسألة الحفاظ على توارث العرش بطريقة مستقرة». ولم يذكر تفاصيل عن القضايا التي قد تناقش. لكنه قال انه يأمل في أن يضع أعضاء اللجنة العشرة تقريرا بحلول الخريف المقبل، مضيفا أن الحكومة ستوسع المناقشات بعد إصدار اللجنة تقريرها. وينص دستور ما بعد الحرب في اليابان على أن الامبراطور هو رمز البلاد، لكنه لا يتمتع بأي سلطة سياسية. وجاء قرار تشكيل اللجنة في أعقاب مشروع اقتراح طرحه الحزب الحاكم الشهر الماضي، اشار فيه الى أن ثمة حاجة لمراجعة قانونية للدستور، بما قد يسمح لامرأة بتولي العرش. ويبدو أن قليلا من اليابانيين يعارضون الفكرة، إذ أظهرت استطلاعات أخيرة أن 80 في المائة من اليابانيين لا يمانعون في أن يجلس على العرش امرأة. ويعارض المحافظون أي تغييرات تكسر ما يعتقدون بأنه خط ذكوري متصل توارث العرش منذ 2600 عام.
ولولي العهد الحالي الأمير ناروهيتو وزوجته الأميرة ماساكو طفلة عمرها ثلاثة أعوام هي الاميرة ايكو. والامير اكيشينو الشقيق الاصغر لولي العهد هو آخر ذكر يولد في العائلة عام 1965، ولديه طفلتان.
ولم تمارس الأميرة ماساكو، 41 عاما، الدبلوماسية السابقة خريجة هارفارد، أي واجبات رسمية طوال العام الماضي، بسبب متاعب ذهنية قال مسؤولون في البلاد الامبرطوري ان سببها ضغوط الحياة الملكية. وقال كثير من المطلعين على شؤون العائلة الامبراطورية ان حال ماساكو سببها ما تتعرض له من ضغوط من أجل انجاب ذكر.