الأردن: السجن 15 سنة لأردني و3 سعوديين هاربين بعد إدانتهم بحيازة أسلحة

TT

عمان - وكالات الأنباء: قضت محكمة أمن الدولة في الاردن امس بسجن اردني وثلاثة سعوديين هاربين متعاطفين مع تنظيم «القاعدة» لمدة 15 سنة، لحيازتهم اسلحة في مؤامرة مفترضة لمهاجمة قوات اميركية في الاردن.

وكان محمد شلبي، 36 عاما، المعروف باسم أبو سياف، قد اتهم اصلا مع عشرة آخرين باستهداف قواعد الجيش الاردني اعتقادا منهم ان قوات اميركية تتمركز فيها قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق العام الماضي. وقالت مصادر قضائية ان المتهمين كانوا سيواجهون الاعدام في حال ادينوا بتلك التهمة.

وقال شلبي لدى النطق بالحكم في حقه: «لست مجرما، المجرمون من قصفوا معان» في الاحداث الاخيرة عام 2002، وطلب من محاميه ان لا يلتمس من المحكمة اية اسباب تخفيفية له. وبحسب لائحة الاتهام التي وجهها المدعي العام للمتهمين في اغسطس (آب) 2003، فان هؤلاء اتفقوا على «القيام بعمليات عسكرية ضد الاميركيين داخل الاردن» واتفقوا على «ان تكون السفارة الاميركية من الاهداف التي سيقومون بتنفيذ العمليات العسكرية ضدها».

لكن هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة اسقطت التهمة الرئيسية وهي التآمر للقيام بهجمات ارهابية، وقالت ان القوات الاميركية في الاردن كانت هدفا خياليا. وقال القاضي فواز الباقور رئيس هيئة المحكمة ان بحث المتهمين عن قوات اميركية في الاردن كان يعد هدفا مستحيلا لانه لا وجود لمثل هذه القوات على الاراضي الاردنية.

وبدلا من ذلك قضت المحكمة بسجن ابو سياف وثلاثة سعوديين هاربين 15 عاما، وهي اشد عقوبة، بعد ادانتهم بحيازة الاسلحة بصورة غير مشروعة.

وفي المقابل، قضت المحكمة ببراءة متهمين اثنين لنقص الادلة ضدهما، أحدهما سعود محمد الخلايلة، 28 عاما، وهو ابن عم المتشدد المعروف ابو مصعب الزرقاوي، والثاني هو عصام العتيبي، 43 سنة، المعروف باسم محمد المقدسي الذي كان زميلا للزرقاوي في السجن في منتصف التسعينات.

ولم يجد الباقور ايضا ادلة كافية تدعم قول الادعاء ان السفارة الاميركية في عمان كانت من بين الاهداف الرئيسية. وقال ان اعترافات المتهمين اظهرت ان المتشددين ربما طرحوا الفكرة في البداية لكنهم بعد ذلك ادركوا صعوبة مهاجمة مثل هذا المكان المحصن.

ووجهت الاتهامات الى السعوديين الثلاثة وهم عبد العزيز الطيب وخالد الفهيد وعيسى الرويلي الذين زعم الادعاء انهم مولوا وجندوا متشددين لقتال القوات الاميركية في العراق بعد اعتقال ابو سياف ومساعديه في وقت لاحق من العام الحالي.

وقال الباقور ان قذائف صاروخية ورشاشات كلاشنيكوف وجدت في منازل بعض المتهمين. وقد هربت هذه الاسلحة من العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

ويقول الادعاء ان المتهمين اعترفوا بإعداد خطط مفصلة ومراقبة عدة قواعد عسكرية في جنوب الاردن قرب الحدود مع العراق حيث كانوا يعتقدون ان القوات الاميركية منتشرة هناك.

ويقول ضباط أمنيون ان ابو سياف، وهو من مدينة معان الصحراوية التي تقع على بعد 250 كيلومترا جنوب عمان، قد أخفى اسلحة وجند عشرات الأتباع لقتال القوات الاميركية في العراق.