سلسلة هجمات دموية توقع 41 قتيلا بينهم 32 من الشرطة والحرس

نجاة معاون قائد فرقة بغداد للحرس الوطني من انفجار سيارة مفخخة

TT

تعرضت مقار للشرطة والحرس الوطني العراقي إلى سلسلة من الهجمات الدموية أمس في مدن الدور والإسحاقي والدجيل وتكريت وسامراء وبلد وبيجي (شمال) مما أسفر عن مقتل 41 شخصا بينهم 32 من عناصر الشرطة والحرس الوطني، قتل ستة منهم في انفجار سيارة مفخخة في بعقوبة (شمال شرق)، في حين تسبب انفجار سيارة مفخخة في بغداد، استهدف اللواء مظهر عبود المولى، معاون قائد فرقة بغداد للحرس الوطني، الذي نجا من الانفجار، بمقتل شخص وإصابة ستة آخرين.

وقال شعلان الكريم، مسؤول المجلس البلدي في ناحية دجلة، التابعة لمحافظة صلاح الدين، إن «مسلحين مجهولين هاجموا عدة مراكز للشرطة في أكثر من مدينة من مدن المحافظة».

وأضاف أن هجمات وقعت على «مراكز الشرطة في الدور والاسحاقي، أسفرت عن سقوط 17 قتيلا وإصابة ستة بجروح، بينهم عدد من الضباط».

من جهته أكد المقدم حميد عبد الله من شرطة بلد، «قيام مسلحين مجهولين بالهجوم على مركز شرطة الاسحاقي مما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر الشرطة، وأحد عناصر الحرس الوطني». وأضاف أن «خمسة آخرين من الحرس الوطني أصيبوا».

وأوضح عبد الله، أن «المسلحين، الذين يقدر عددهم بسبعين شخصا، هاجموا أيضا بناية مديرية ناحية الاسحاقي».

وقال العقيد عبد الله الجبوري من شرطة تكريت، إن «مسلحين اقتحموا صباح أمس مركز شرطة الدجيل وقاموا بإعدام 12 شرطيا، بينهم ثلاثة ضباط».

ومن جانبه، أكد النقيب مظفر محمد، أن «ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة، نقيب قتلوا صباح أمس على أيدي مسلحين في منطقة العوجة».

ومن جانب آخر، ذكرت مصادر طبية أن ستة أشخاص قتلوا، بينهم ثلاثة من عناصر الحرس الوطني، وأصيب أربعة مدنيين بينهم امرأة مسنة، بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية مشتركة للقوات الأميركية والحرس الوطني في سامراء.

وفي بلد قتل نقيب في الشرطة وجرح اثنان كانا في دورية بالقرب من أحد المراكز الانتخابية.

وقال مصدر في الشرطة إن «مسلحين مجهولين فتحوا صباح أمس النار على دورية للشرطة وسط بلد، مما أدى إلى مقتل نقيب وجرح اثنين من عناصر الشرطة». وفي بيجي هاجم مسلحون مجهولون بناية المجلس البلدي، مما أدى إلى إصابة اثنين من حراس المبنى بجروح»، حسبما أفاد المقدم حسن صلاح.

وقتل ثلاثة مقاولين واثنين من عناصر الشرطة ومترجم يعملون لدى القوات الأميركية، بالإضافة إلى مدني في هجوم أمس شمال بغداد.

وقال المقدم علي حسين البياتي، من شرطة قضاء الطوز، إن «مسلحين مجهولين فتحوا النار على سيارة يستقلها ثلاثة مقاولين عراقيين يعملون مع القوات الأميركية».

وأوضح أن «الهجوم وقع عندما كان المقاولون الثلاثة في طريقهم إلى مدينة تكريت.

وفي مدينة الشرقاط قتل المترجم عزيز صالح، 36 عاما، والذي يعمل لدى القوات الأميركية في قاعدة الشرقاط. وفي الحلة قتل مسلحون مجهولون أول من أمس المقاول العراقي أسامة التميمي، الذي يعمل مع القوات الاميركية. وكان التميمي، 35 عاما، وهو من سكان بغداد، ذاهبا في سيارته لمتابعة أعمال خاصة بالمقاولات».

وقتل ستة من عناصر الحرس الوطني وأصيب 18 آخرون بجروح مختلفة عندما انفجرت سيارة مفخخة أمس أمام مجموعة من قوات الحرس الوطني جنوب غرب بعقوبة.

وقال الطبيب أحمد فؤاد، مسؤول الطب العدلي في مستشفى بعقوبة العام: «تسلم مستشفانا جثث ستة من عناصر الحرس الوطني، بالإضافة إلى 18 جريحا من قوات الحرس أصيبوا بجروح مختلفة».

وفي المدينة ذاتها أقدم مجهولون مساء أول من أمس، على قتل نقيب في قوة حماية المنشآت العراقية، وفق مصدر في شرطة.

وقال المصدر «أطلق مجهولون الرصاص على نعيم فهد، النقيب في قوة حماية المنشآت العراقية عندما كان جالسا في صالون للحلاقة وسط بعقوبة فأردوه قتيلا».

وأضاف أن «ثلاثة مدنيين آخرين كانوا جالسين في المحل أصيبوا بجروح».

وفي بغداد أعلن مصدر في الشرطة مقتل شخص وإصابة ستة آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمس، استهدفت منزل اللواء مظهرعبود المولى، معاون قائد فرقة بغداد للحرس الوطني في العاصمة العراقية.

وقال المصدر إن «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الصليخ شمال شرقي بغداد أسفرت عن إصابة ستة آخرين بجروح مختلفة».

وأضاف المصدر أن «المولى كان يستعد لمغادرة منزله متوجها إلى عمله عندما وقع الانفجار وحمته سيارته المصفحة من الإصابة». وأكد أن «جميع الجرحى هم من المارة».

وقال شهود إن السيارة كانت متوقفة قرب منزل اللواء في صف طويل من الحافلات التي كانت منتظرة أثناء الليل للحصول على الوقود، وهو أحد المظاهر المعتادة لأزمة الوقود في بغداد. وكان المولى يحمل رتبة لواء في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

وقال مسؤول أمني عراقي كبير أن المولى كان من بين الضباط الذين أبدوا قبولا للوجود الأميركي، وأن الأميركيين قاموا بتعيينه بشكل مباشر.

وأفادت الشرطة أمس أن مجهولين اغتالوا عضوا بارزا في الحزب الشيوعي العراقي في منطقة المحمودية جنوب بغداد بعد يوم واحد من اختطافه. وقال مصدر في الشرطة «خطف مجهولون أول من أمس من وسط المحمودية سعدي عبد الجبار البياتي، المسؤول بالحزب فيما كان يقود سيارته وسط المدينة».

وأضاف أنه عثر صباح أمس على جثة البياتي مرمية على قارعة الطريق وقد قتل رميا بالرصاص».

على صعيد آخر اعتقل جنود أميركيون أمس عراقيين اثنين في مداهمة قرب السندية بمنطقة الدور بحوزتهما مواد تصنيع متفجرات. كما قامت قوات الأمن العراقية بإسناد من جنود مشاة البحرية الأميركية باعتقال 28 شخصا مشتبها فيهم في شمال محافظة بابل يوم أمس الأول.

ونفذ جنود أميركيون وقوة من الحرس الوطني والشرطة العراقية في الكوت يوم أول من أمس، عملية مشتركة للبحث عن مخابئ الأسلحة غير المرخصة في شمال شرق منطقة بدرة الحدودية مع إيران، وأسفرت العملية عن اعتقال سبعة أشخاص ومصادرة كمية من الأسلحة والأعتدة.

وصادر جنود أميركيون مخزنا سريا للأسلحة واعتقلوا شخصين أثناء دورية أمنية جنوب منطقة الرطبة غرب العراق.