الزلزال المدمر رج الأرض وأزاح جزرا صغيرة 20 مترا مغيرا خريطتها الجغرافية

TT

قال علماء أميركيون في هيئة المسح الجيولوجي أول من أمس، إن الزلزال الأخير الذي ولد قوة مدمرة من موجات «تسونامي» البحرية العاتية، كان شديدا بحيث أدى إلى رجّ الأرض على محورها، وتسبب في تغيير الخرائط الجغرافية إلى الأبد. وضرب الزلزال بقوة 9 درجات منطقة تقع على مسافة 250 كيلومترا من الجنوب الشرقي لجزيرة سومطرة.

وأضاف العلماء، أن الهزة ربما أزاحت جزرا صغيرة بمسافة 20 مترا عن موقعها السابق. وقال كين هودنوت، الخبير في الهيئة إن «الزلزال غير الخريطة». وأضاف أنه «اعتمادا على نماذج النشاطات الزلزالية، فإن بعض الجزر الصغيرة في جنوب وغرب جزيرة سومطرة، ربما قد ازيحت في حدود 20 مترا.. وذلك انزياح كبير»! أما الرأس الشمالي الغربي للجزيرة فربما أزيح أيضا نحو الجنوب الغربي بحدود 36 مترا.

ويضاف إلى ذلك أن الطاقة المتحررة من جرفي الصدع (الفالق) الواقع تحت البحر، عند انزياحهما وابتعادهما عن بعضهما، أدت إلى ارتجاج الأرض على محورها. وأضاف هودنوت «بإمكاننا رصد أي تغير طفيف في حركة الأرض، ولذلك أتوقع أن تكون الأرض قد ارتجت في مدارها عند وقوع الزلزال، نتيجة تحرر طاقة هائلة وانزياح كتلة كبيرة بشكل مفاجئ».

وقال باحث آخر في المركز الإعلامي التابع للهيئة، إن الجزر الصغيرة القريبة من سومطرة ارتفعت، على الأغلب، عن موقعها الأصلي. وأضاف «أن الصفيحة الهندية غاصت في هذه الحالة تحت الصفيحة البورمية، مما أدى إلى رفع هذه الأخيرة، ولذلك فإن حركة الجزر كانت عمودية إلى الأعلى، وليست أفقية».