قائد قوة مكافحة الإرهاب: «القاعدة» تستغل مناطق غير خاضعة للقانون في القرن الأفريقي للتجنيد والتخطيط

TT

واشنطن - رويترز: قال قائد قوة مكافحة الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة في القرن الافريقي ان جماعات متشددة، بينها تنظيم «القاعدة»، تستغل المناطق عدم الخاضعة للسيطرة الحكومية في سبع دول في المنطقة للاختباء وتجنيد اعضاء جدد والتدريب والتخطيط لشن هجماتها.

وأضاف الجنرال صامويل هيلاند: «نجد أن الشبكات الارهابية هنا تستغل وجود الكثير من المناطق، التي لا تخضع للحكم في القرن الافريقي. وبسبب هذا، يسهل كثيرا عليها أن تدرب وتسلح وتنظم وتستخدم المنشآت الموجودة لتثبيت أقدامها».

وذكر في مقابلة اجريت معه بالهاتف من جيبوتي، حيث يرأس قوة المهام المشتركة التي تشرف على أنشطة مكافحة الارهاب في القرن الافريقي: «أتصور أنه اذا نظرنا بتمعن في المنطقة، سنرى أن هناك بعض التدريب يجري للقيام بعمليات في مناطق أخرى من العالم».

ومنذ أواخر عام 2002 تتمركز في جيبوتي قوات أميركية تستخدم هذه الدولة الصغيرة كقاعدة للبحث عن متشددين من النوعية التي هاجمت السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 مما أسفر عن مقتل 200.

وتشمل قوة المهام في القرن الافريقي أراضي وأجواء كينيا والصومال والسودان واريتريا وجيبوتي واليمن واثيوبيا، فضلا عن المياه الساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.

وقال هيلاند، الذي تولى قيادة هذه القوة في مايو (ايار) الماضي: «أعتقد أننا نستطيع القول بقدر من الثقة أن هناك من يعملون لحساب تنظيم «القاعدة» في القرن الأفريقي»، مضيفا أن الشبكة وفرت الالهام الفكري فضلا عن الدعم المباشر للمتشددين المحليين. وتابع قائلا إن «الشبهات كبيرة» في أن هناك اتصالا شخصيا بين عناصر «القاعدة» والمتشددين المحليين، مضيفا أن «هناك قدرات هنا في المنطقة تدعمها تنظيم «القاعدة» صراحة امتدادا من منطقة الشرق الأوسط». وصرح بأن الولايات المتحدة ودولا في المنطقة تحاول تحديد حجم وجود «القاعدة» في القرن الافريقي: «من هم وأين يوجدون وما الذي يفعلونه؟».

وأقر هيلاند بأن القوات التي تقودها الولايات المتحدة، لم تستطع حتى الآن القضاء على المتشددين لأنهم امتزجوا بالسكان المحليين في مناطق تتسم بالفوضى وخارجة عن نطاق السيطرة الحكومية. وأضاف: «هذه مناطق لا تخضع للحكم وازدهروا فيها. انه مكان تسوده الفوضى. انه مكان لا يوجد به حكم. كل الأمور قائمة على علاقات قادة الحرب وكل ما يفعلونه هو مجرد ان يختلطوا معهم».

وذكر هيلاند أن القوات الاميركية تتعاون مع الدول الاقليمية وتقوم بتدريبها في مجالي أمن الحدود والامن البحري فضلا عن مشاريع الشؤون المدنية مثل حفر الآبار واصلاح العيادات الطبية وتوفير الخدمات البيطرية لتعزيز الاستقرار وزيادة الامور صعوبة على من يقومون بتجنيد متشددين.